الهرمونات الأنثوية مسؤولة عن مشاعر الأبوة

واشنطن - عندما تحمل السيدات, تنتج أجسامهن المزيد من الهرمون الأنثوي المعروف باسم "استراديول", وقد اكتشف عالمان كنديان أن الرجال الذين تحمل زوجاتهم ينتجون نفس هذا الهرمون أيضاً.
ويرى الباحثون أن تأثر هرمونات الرجال الذين ينتظرون طفلا ليس باكتشاف جديد تماما, فقد بينت دراسة سابقة وجود مستويات أقل من هرمون التستوستيرون الذكري وهرمون الكورتيزول الستيرويدي, الذي ربط بالسلوك العدواني, لديهم في هذا الوقت أيضا.
وقال الخبراء إن الاكتشاف بأن بعض الذكور يستجيبون لحمل زوجاتهم بإنتاج مستويات عالية من الهرمون الأنثوي "استراديول", لم يكن جديدا فقط بل غير متوقع أيضا, خاصة وأن هذا الهرمون يعتبر واحدا من الاستروجينات التي تشجع الشعور بالأمومة عند النساء وإناث الثدييات الأخرى, وعادة ما تنتج أجسام النساء كميات أكبر منه في فترات الحمل, وغالبا ما يوصف هو وغيره من الاستروجينات للنساء في سن اليأس.
واستندت الدراسة الكندية التي أجراها الباحثون في قسم البيولوجيا في جامعة كوينز, على قياس مستويات الهرمونات من 23 من الآباء الجدد ونساءهم الحوامل , و 14 آخرين من غير الآباء, بدأوا من أول ثلاث أشهر من الحمل واستمروا الى ما بعد ولادة الأطفال بثلاث أشهر, من خلال فحص عينات من لعابهم أسبوعيا, وقد استخدم اللعاب لسهولة جمعه وإمكانية فحص محتواه الهرموني.
وأظهرت النتائج التي سجلتها مجلة "أحداث مايوكلينك" الطبية, وجود هرمون استراديول عند معظم الآباء وليس عند غيرهم, وهو ما اعتبره الباحثون اكتشافا جديدا, وكانت مستويات التستوستيرون الذكري عندهم أقل من مستوياته عند غيرهم, الأمر الذي أرجعه العلماء الى حمل الزوجات, كما كانت مستويات هرمون التوتر "كورتيزول" أقل, ولكنها ارتفعت قبل ولادة الأطفال بأسبوع.