الهلال: روحانيات رمضان لا تنسينا كورونا

كرم جبر يحذر من قرار وقف إصدار الصحف الذي يثير أجواء من الإحباط والقلق بين جموع الصحفيين، وأضراره أكثر من منافعه. 
لجنة إدارة الأزمة بالهيئة الوطنية للصحافة في حالة انعقاد مستمر، لاتخاذ القرارات التي تفرضها الأوضاع وتحقق صالح المهنة
مصطلح الحب الإلهي نشأ في القرن الثاني الهجري، وقبل ذلك كان الناس يعبدون الله خوفا ورهبة
توفيق الحكيم: محمود سعيد جمع بين يقظة الحس ويقظة الروح معا

صدر عدد مايو 2020 من مجلة "الهلال" المصرية ليجمع على صفحاته التي بلغت 210 صفحات بين نفحات شهر رمضان الكريم وجائحة كورونا التي تجتاح العالم.
وعلى ضوء هذه الأزمة العالمية، حذر كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة من قرار وقف إصدار الصحف الذي يثير أجواء من الإحباط والقلق بين جموع الصحفيين، وأضراره أكثر من منافعه. وقال: إن لجنة إدارة الأزمة بالهيئة في حالة انعقاد مستمر، لاتخاذ القرارات التي تفرضها الأوضاع وتحقق صالح المهنة، وتطبيق الإجراءات الاحترازية المشددة.
بينما كتب خالد ناجح رئيس تحرير "الهلال" عن المولد ملاذ الصوفية للرد على الإرهابية، وقال: كنا نقضي وقتا طيبا في الذكر وكنت أتابع الحركات التي تقوم بها الصفوف المتراصة لأداء الطقوس الابتهالية والإنشادية لحلقات الذكر من الناس من التمايل ورفع الأيادي.
وفي الملف الذي خصصته المجلة عن "مصر الصوفية" كتب حسام العادلي عن موالد في حب آل البيت وأولياء الله، وتحدث عن موالد آل البيت الكبرى، وموالد الأولياء والصالحين الكبرى، والأضرحة والمقامات، والموالد والطرق الصوفية. ويتذكر محمد الشافعي حواره الذي أجراه منذ حوالي ثلاثين سنة مع شيخ مشايخ الطرق الصوفية الدكتور أبوالوفا التفتازاني، ونشره تحت عنوان "الصوفية إعجاب وشغب". ويكتب محمد شمروخ عن مقامات الرؤى والعلامات، ويذكر أن هناك 40 مقاما في مصر والشام، منها مقام في الكرنك بالأقصر. بينما يكتب ممدوح الصغير عن رحلته مع أهل الخطوة، ويكتب عمرو فاروق الباحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي عن "السيسي ونبوءة آل البيت"، ويكتب محمد شلبي أمين تحت عنوان "التصوف عز اليقين".

الكاتبة البحرينية د. سعاد ياسين تتوقف عند الآثار الإيجابية للفيروس، مؤكدة أن البحث العلمي هو الوسيلة الوحيدة لتطوير المنظومة الصحية والاقتصادية والتي تعتبر إحدى متطلبات تحقيق الاكتفاء الذاتي والرقي

وعن جذور التصوف في مصر يكتب سامي الجزار أنها بدأت من العصر الفاطمي وانتهت بـ 77 طريقة، مشيرا إلى أن الصوفية المصرية تتمتع بالاعتدال والوطنية، وقد توقف في مقاله عند أهم الطرق الصوفية الرئيسية في مصر والتي تتفرع منها بقية الطرق؛ وهي: الطريقة البدوية والطريقة الرفاعية والطريقة القادرية والطريقة الشاذلية والطريقة الدسوقية والطريقة الخلوتية.
وعن نفحات العشق الإلهي عند الصوفية تكتب إيمان الطيب، مشيرة إلى أن مصطلح الحب الإلهي نشأ في القرن الثاني الهجري، وقبل ذلك كان الناس يعبدون الله خوفا ورهبة، كأنه لا ينتظرهم سوى العذاب والنار في الآخرة، فعبدوه هربا من النار ومن العذاب.
وتتوقف سالي رياض عند سما جلال الدين الرومي وأجنحة محمود سعيد، محللة لوحتي "الصلاة" و"الدراويش، مؤكدة أن لوحة "الدراويش" هي تجسيد لوني لرقصة سما أو المولوية نسبة لمولانا جلال الدين الرومي، وتتوقف عند وصف توفيق الحكيم لمحمود سعيد بأن "الفنان النابض بالحياة إما أن يكون متيقظ الحس إلى حد الوحشية أو متيقظ الروح إلى حد الصوفية، ومحمود سعيد جمع بين يقظة الحس ويقظة الروح معا". 
وتكتب زينب محمد عبدالرحيم عن كرامات آل البيت مدد بلا عدد، متوقفة عند مظاهر الفنون والإبداع داخل الاحتفالية الصوفية، ويجري محمد عبدالرحمن حوارا مع الفنان انتصار عبدالفتاح الأب الروحي لفرقة سماع التي شبّت عن الطوق وصار لها مهرجان سنوي عالمي. ويؤكد عبدالفتاح أن العالم كله يهتم بالفن الصوفي، ويرى أن الصوفية متجذرة في العمق الحضاري المصري، وأن الإنشاد الديني يرفض النجومية، وأن بعض الفرق الصوفية تقدم محتوى سطحيا وتجاريا.
ويكتب أحمد القرملاوي عن إشراقات التصوف في رواية "قلب الليل" لنجيب محفوظ، بينما يتوقف منير عتيبة عند رواية "ليلة ليدا" لغادة العبسي والتي تدور كلها في ليلة واحدة هي الليلة التي يموت فيها حافظ الشيرازي، حيث تقدم الكاتبة بالتوازي خلال تلك الليلة تاريخ حافظ الشيرازي ووالده بل وجده، وتاريخ بلاده وتاريخ الصوفية.
وتكتب غادة قدري عن إخناتون وأم كلثوم .. النشيد والطرب في طريق العبادة، متوقفة عند التصوف الإسلامي في مصر، والعصر الذهبي للصوفية في مصر، والتصوف الحداثي في غناء كوكب الشرق، والحرب وابتهالات أم كلثوم، مشيرة إلى القصائد والأغنيات التي تغنت بها أم كلثوم في هذا المضمار وهي: نهج البردة، ولد الهدى، رباعيات الخيام، أوبريت رابعة العدوية، التوبة، أقولك إيه عن الشوق يا حبيبي، والقلب يعشق كل جميل، وتختم بقصيدة "الثلاثية المقدسة".
ويتوقف حسن محمود عند كتاب "التصوف معراج السالكين إلى الله"، لحسين غباشي، الذي سعى فيه إلى شرح الفضاء الروحي للعالم غير المنظور واهتم بتفنيد وإزالة الأفكار المغلوطة المرتبطة بالتصوف.
وتتوقف الهلال أيضا عند انتصار العاشر من رمضان، حيث يكتب كل من لواء دكتور كمال أحمد عامر "قيم حرب أكتوبر ورسائلها إلى المستقبل"، ويكتب مصطفى أبوعايد عن أمانة جندي وعظمة قائد. 

وفي ملف "كورونا" الذي جاء تحت عنوان "بالعلم ننتصر على كورونا" يبدأ د. ياسر عبدالخالق بمقال تحت عنوان "كيف حمى المصري القديم نفسه من الأوبئة"، وتكتب د. فاطمة سيد أحمد عن جيشنا وأزمة كورونا، وتتساءل الشاعرة د. شيرين العدوي "ماذا بعد؟"، بينما تكتب د. أمل الجمل عن التضارب في إدارة الذعر. ويكتب الناقد الأردني د. زياد أبولبن عن وباء كورونا يعيد ترتيب العالم من جديد. وتترجم رفيدة جمال ثابت ما كتبه هنري كسينجر في صحيفة وول ستريت بتاريخ 3 أبريل/ نيسان 2020 بعنوان "جائحة كورونا ستغير النظام العالمي إلى الأبد". ويلقي مصطفى عبيد الضوء على ما ذكره  المفكر الاقتصادي الدكتور محمود محي الدين بشأن تفائله رغم سلبية التوقعات. بينما يكتب د. صفوت حاتم عن الفعالية الثورية لـ "كورونا".
أما الكاتبة الكويتية فاطمة يوسف العلي فتكتب عن جحيم كورونا، ويكتب سمير المنزلاوي عن قصة مقاومتنا لأجداد كوورنا، وتتوقف د. ريم الصقر عند الأوبئة في الأدب العالمي، ويكتب د. محمد سليم شوشة عن أزمة كورونا وحتمية دراسة التخييل، وعن "كورونا كارثة العصر" يكتب المستشار سليمان عبدالغفار، وتكتب الكاتبة التونسية أماني الزعيبي عن الكورونا وأزمة الذات المعاصرة، ويتناول د. حامد عيد تاريخ الأوبئة في العالم، بينما يكتب الكاتب الإماراتي عبدالله ماجد آل علي عن كورونا وتسريع التحول الرقمي في الثقافة والإعلام.
وعن كورونا وعالم الأطفال تكتب د. شهيرة خليل – رئيس تحرير مجلة "سمير" - تحت عنوان "بعد أزمة كورونا .. الأطفال يشاركون في صنع ثقافتهم". أما الكاتب المغربي د. محمد برادة فيكتب عن كوفيد 19 ودوامة الأسئلة المحيرة، ويكتب الشاعر سعد عبدالرحمن من وحي الوباء متعرضا لتاريخ الأوبئة، والوباء في عيون الشعراء، وحكاية من وباء الكوليرا بمصر عام 1902. أما أستاذ الإعلام د. محمود علم الدين فيكتب عن يوميات جامعة القاهرة مع أزمة كورونا، والخطوات التي اتخذتها منذ تفشي الأزمة.
الكاتبة السودانية آن الصافي تكتب تحت عنوان "كورونا حدوتة مغايرة"، بينما تكتب الكاتبة الإماراتية د. رفيعة غباش تحت عنوان "من الخوف .. القلق .. الرعب .. يجب ألا ننهزم"، بينما تتوقف الكاتبة البحرينية د. سعاد ياسين عند الآثار الإيجابية للفيروس، مؤكدة أن البحث العلمي هو الوسيلة الوحيدة لتطوير المنظومة الصحية والاقتصادية والتي تعتبر إحدى متطلبات تحقيق الاكتفاء الذاتي والرقي.
إلى جانب ذلك نشرت "الهلال" عددا من القصائد والنصوص الإبداعية لكل من: أحمد فضل شبلول، د. نوران فؤاد، سعد عبدالراضي، د. محمد بيلي العليمي، وعبدالرحمن عوض.