الواقع الافتراضي يساعد في السيطرة على السكري

إدارة حالة مريض السكري تتطلب بشكل فعال تناول طعام صحي وممارسة الرياضة التي تجعلها ألعاب الواقع الافتراضي أكثر متعة وبالتالي تساهم في خفض نسبة السكر في الدم.
التكنولوجيا تتحسن باستمرار ويمكن أن تجعل البشر أكثر كسلاً
تقنيات الواقع الافتراضي طريقة جديدة لممارسة التمارين الرياضية بانتظام

لندن - توصي الدراسات باستخدام أجهزة الواقع الافتراضي ليس فقط للحصول على المتعة والهروب من الواقع، ولكن أيضا لمساعدة مرضى السكري من النوع الثاني.
ومن المعروف أن السكري من النوع الثاني حالة مرضية تستمر مدى الحياة وتؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90% من الحالات المسجّلة في شتى أرجاء العالم لمرض السكري، هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر أساسا جراء فرط الوزن وقلة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.
وتتطلب إدارة حالة المريض بشكل فعال تناول طعام صحي وممارسة الرياضة التي تجعلها ألعاب الواقع الافتراضي أكثر متعة وبالتالي تساعد في خفض نسبة السكر في الدم.
ومع تغير العالم، تتحسن التكنولوجيا باستمرار ويمكن أن تجعل البشر أكثر كسلاً، وقد تكون تقنيات الواقع الافتراضي طريقة جديدة لممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
أوضح الرئيس التنفيذي لشركة "فيت إكس آر" وأحد مؤسسيها سام كول، لصحيفة اكسبريس البريطانية، أن تمارين الواقع الافتراضي لها القدرة على الجمع بشكل فريد بين التمارين الفعالة ومتعة الألعاب، مما يعني أن التمرين لا يبدو وكأنه عمل روتيني.

الواقع الافتراضي
ليست مجرد تسلية

وغالبًا لا تجدي التمارين التقليدية مع الجميع، وأحيانا تعتمد على الحالة المزاجية والطقس، لكن من خلال إنشاء جهاز يجعل التمرين أكثر متعة يكون تحقيق 150 دقيقة من النشاط البدني الموصى به أكثر قابلية للتحقيق.
وعن كيفية اختلاف الواقع الافتراضي عن التمارين العادية، قال سام: "تختلف تمارين الواقع الافتراضي عن الأشكال التقليدية للتمارين من خلال الهروب من الواقع، حيث يرتدي المريض سماعة رأس وينتقل على الفور إلى عالم اخر، وهو أمر مهم بشكل متزايد لأننا نتطلع جميعًا إلى التغيير في البيئة".
وأضاف أن لياقة الواقع الافتراضي مفيدة أكثر فأكثر كأداة متاحة على الفور يمكن أن تناسب جدول المريض اليومي".
وفي دراسة نُشرت في المكتبة الوطنية الأميركية للطب، تم إجراء المزيد من الأبحاث حول الواقع الافتراضي وتكنولوجيا الألعاب التفاعلية للأطفال المصابين بالسمنة ومرض السكري، وأشارت الدراسة إلى أن مركز أبحاث التطبيب عن بعد والتكنولوجيا المتقدمة قد اتبع عددًا من التقنيات التي قد تكون مفيدة في علاج مشاكل السمنة والسيطرة على المرض.
وعندما يتعلق الأمر بالقدرة على تحفيز الشخص أكثر على ممارسة الرياضة فإن التركيز على الجانب الممتع من التمرين يمكن أن يمرر الوقت بسرعة ويحقق الهدف المنشود.