الوداد يصحح مساره القاري على حساب الزمالك
القاهرة - استفاد الوداد المغربي من مؤازرة نحو ستين ألف متفرج ليصحح مساره في مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، بعدما تغلب على ضيفه الزمالك المصري 3-1 السبت في الجولة الثالثة لدور المجموعات، فيما سقط الأهلي المصري حامل اللقب أمام ضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي بهدف في القاهرة، أما "كلاسيكو" تونس بين الترجي والنجم فكان سلبي النتيجة.
على ملعب "محمد الخامس" في الدار البيضاء، قلب الوداد تأخره أمام الزمالك بعد ثلاث دقائق الى انتصار صريح 3-1.
ودخل فريق "القلعة البيضاء" في "عنق الزجاجة" إذ لم يحقق أي فوز في ثلاث مباريات، بينما استعاد "وداد الأمة" توازنه بعد السقوط امام بترو أتلتيكو الأنغولي في الجولة السابقة.
وقال لاعب وسط الوداد يحيى جبران بعد المباراة "فريق الوداد كان في حاجة كبيرة لهذا الفوز بعد خسارتين متتاليتين قارياً ومحلياً، والاهم أن الانتصار جاء مع عودة الجمهور الى المدرجات"، وتابع "لا شك أننا حققنا فوزاً مهماً في مسارنا هذا الموسم ونأمل أن نواصل على هذا النحو إذ تنتظرنا مواجهات صعبة".
وهذا الفوز الثاني للوداد في ثلاث مواجهات ضد الزمالك في دوري الابطال، مقابل انتصار وحيد للزمالك الذي فاز عام 2003 في كأس السوبر الإفريقي 3-1.
وبدأ الزمالك اللقاء بقوة، وسريعاً استطاع اقتناص هدف السبق عبر أحمد سيد "زيزو" الذي هيأ الكرة من وضعية مرتاحة وسددها رائعة من خارج منطقة الجزاء أسكنها في الزاوية العليا الى يمين الحارس المغربي أحمد رضى التكناوتي (3).
ثم تسيّد أصحاب الأرض الملعب، إذ سيطروا بالكامل على المجريات وكثفوا التصويب على مرمى الحارس المصري الدولي محمد أبوجبل "غاباسكي" الذي تكفل بالعديد من التسديدات.
وترجم "وداد الأمة" ضغطه الى تعادل عبر زهير المترجي بتسديدة في قلب المرمى بعدما ارتدت إليه الكرة من المدافع التونسي أيمن المثلوثي الذي أخطأ أولاً في تشتيت الكرة (26).
وأخطأ الحارس العملاق في الخروج من مرماه تجاه إبعاد كرة رفعها يحيى جبران من ركلة ركنية فتابعها المدافع أمين فرحان بتسديدة خلفية ساقطة في الشباك المصرية (38).
تراجع الوداد في الشوط الثاني الى منطقته وأغلق كل المنافذ نحو مرمى التكناوتي، في المقابل استعاد الفريق المصري زمام السيطرة نسبياً إنما كانت سلبية برغم إقحام المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون لاعبين نشيطين هجومياً مثل المغربي محمد أوناجم وعمر السعيد وحازم إمام.
ووصل الفريق المغربي الى مبتغاه اثر مرتدة قادها البديل الكونغولي جوفيل تسومو ومررها الى الظهير المتقدم يحيى عطيةالله الذي عكسها بدوره تمريرة خلفية الى يحيى جبران فتابعها الى الشباك (88).
وضمن المجموعة ذاتها، حسم بترو أتلتيكو القمة الأنغولية بفوزه على مواطنه ومضيفه ساغرادا اسبيرانسا 1-صفر في لواندا. وسجل الهدف الوحيد البرازيلي تياغو أزيلاو من ركلة جزاء (33).
ورفع أتلتيكو رصيده الى 7 نقاط في الصدارة، أمام الوداد الذي أصبح رصيده 6 نقاط، ويقبع الزمالك في المركز الثالث بنقطتين وساغرادا رابعاً بنقطة.
سقوط قاتل للبطل
وعلى ملعب القاهرة الدولي، سقط الاهلي أمام ضيفه ماميلودي صنداونز صفر-1 ضمن منافسات المجموعة الاولى.
وسجل هدف اللقاء البديل ثابيلو مورينا (86)، ليرفع صنداونز رصيده الى 7 نقاط في الصدارة، وبقي الأهلي ثالثاً بنقطة وحيدة وله مباراة مؤجلة مع المريخ السوداني الثاني بأربع نقاط، وتذيل الهلال السوداني الترتيب بنقطة.
وبدأ الفريق الضيف الذي غاب عنه نجمه الاوروغواياني غاستون سيرينو للإصابة، الضغط مع صافرة البداية، أولا عبر هدافه ثيمبا زواني، في حين ظهر دفاع الاهلي مرتبكاً.
ومع مرور الوقت فرض "نادي القرن" سيطرته عبر تحركات الثلاثي طاهر محمد طاهر والتونسي علي معلول واحمد عبدالقادر، إلا أن الفرص كانت عادية ولم تشكل التهديد الحقيقي على مرمى الحارس الزامبي كينيدي مويني الذي تألق قبل دقائق من انتصاف المباراة تجاه تسديدتي محمد هاني ومعلول من ركلة حرة مباشرة.
وواصل "الشياطين الحمر" سيطرتهم في الشوط الثاني، مقابل اعتماد الضيوف على المرتدات، وناب القائم عن حارس الأهلي محمد الشناوي عندما أرسل لايلي لاكاي كرة عرضية ارتدت من محمد عبد المنعم (51).
وأبعد مدافع صنداونز براين أونيانغو كرة عن خط المرمى إثر تسديدة من البديل محمد مجدي "أفشه" (83).
وإثر مرتدة سريعة فشل المدافع ياسر ابراهيم في إبعاد الكرة على النحو الصحيح فوصلت الى البديل ثابيلو مورينا غير المراقب فسددها بعد دخوله منطقة الجزاء قوية إلى يسار الشناوي (86).
وأبعد أونيانغو كرة أخرى قبل دخول شباك فريقه هذه المرة رأسية حسام حسن (90+4).
"كلاسيكو" تونسي سلبي
وحسم التعادل السلبي القمة الكلاسيكية التونسية بين الترجي وضيفه النجم الساحلي على ملعب "حمادي العقربي" في رادس، أمام نحو 25 ألف متفرج في المجموعة الثالثة.
ورفع الترجي رصيده الى 5 نقاط في الصدارة، مقابل ثلاث للنجم الساحلي من ثلاثة تعادلات في المركز الثالث، بفارق نقطتين خلف شباب بلوزداد الجزائري الفائز على مضيفه جوانينغ غالاكسي البوتسواني 2-1.
وكانت هذه المواجهة الثالثة عشرة قارياً بين فريقي "كلاسيكو تونس"، والسابعة في دوري الابطال ويتفوق الترجي بأربعة انتصارات وثلاثة تعادلات فيما لم يحقق النجم أي انتصار.
وأبدى مدرب الترجي راضي الجعايدي امتعاضه من النتيجة واعتبرها غير مرضية، وقال "كنا نود الخروج بانتصار إلا أن الحظ لم يحالف اللاعبين برغم السيطرة والفرص الكثيرة التي لاحت أمامنا"، وأضاف "هذا التعادل لا يرضيني إلا أنه عامل محفز للعمل أكثر في المراحل المقبلة".
أما المدرب المساعد للنجم رفيق المحمدي فاعتبر ان فريقه "الشاب" قدم مباراة جيدة، وأضاف "هذه المباراة هي شوط أول ضد الترجي وسيكون الشوط الثاني بعد أسبوعين. سنسعى لأن نكثف العمل لنكون مستعدين للقاء الآتي بصورة مغايرة ولا سيما أننا نلعب في مجموعة خاصة تضم ثلاثة عمالقة والمواجهات بينهم ليست سهلة بتاتاً".
وحاول لاعبو "المكشخة" الوصول الى شباك الحارس علي الجمل الذي حل بدلاً من ايمن المثلوثي المصاب، من مختلف الزوايا إلا أن الاخير كان سداً منيعاً، كما تكفلت العارضة بصد تسديدة قوية من ركلة حرة مباشرة صوبها محمد علي بن رمضان الذي تابعها بعدما ارتدت إليه بتسديدة ثانية فوق المرمى (41).
وأنهى النجم اللقاء بعشرة لاعبين بعد تلقي عبد الرزاق بوزرة الإنذار الثاني (87). ووقف القائم حائلاً دون فوز الترجي عندما تصدى لتسديدة بن رمضان البعيدة (88).
وفي المباراة الثانية التي أجريت في مدينة فرانسيستاون البوتسوانية، حقق شباب بلوزداد فوزاً صعباً على مضيفه جوانينغ غالاكسي 2-1.
وعانى الفريق الجزائري الامرين برغم سيطرته شبه المطلقة على المجريات، إذ فشل مهاجموه في ترجمة الفرص لأهداف، وتمكن من التقدم عبر هدف خير الدين مرزوقي بتسديدة من داخل منطقة الجزاء من فوق الحارس البوتسواني انتوني غووز اثر تمريرة بينية من هشام خلف الله (77).
وأدرك جيلبرت باروتي التعادل من تسديدة ضعيفة مستغلاً خطأ فادحاً من الدفاع الجزائري (84).
واقتنص "الأحمر والابيض" الفوز عندما سدد مختار بلخيثر كرة بعيدة صدها الحارس البوتسواني لترتد الى مرزوقي فسددها في سقف المرمى (90+3).