الورق جاهز لاستيعاب كوكا كولا بدل البلاستيك

عملاقة المشروبات الأميركية تطلق تجربة لاختبار نموذج ورقي لعبواتها خلال الصيف، في محاولة للإيفاء بتعهداتها البيئية.
مادة حيوية تعمل كحاجز خارجي يشبه الكرتون مصنوعة باستخدام خشب من مصادر مستدامة
السطح الخارجي للورق صُمم لمقاومة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والسوائل

واشنطن - بدأت عملاقة المشروبات الأميركية كوكا كولا في اختبار نموذج اولي لعبوة ورقية  يتوقع ان نجحت ان تعوض نظيرتها البلاستيكية.

وتطلق الشركة تجربة محدودة عبر الإنترنت في المجر هذا الصيف بهدف نيتمثل في عبوات يمكن إعادة تدويرها كورقة ضمن جهودها للإسهام في مقاومة التلوث البلاستيكي.

ويعمل فريق البحث والتطوير التابع لكوكا كولا ومقره بروكسل مع الشركة الدنماركية الناشئة "بابوكو" في هذا المشروع.

وطورت "بابوكو"  تقنية صنع هذه الزجاجة، حيث يتميز البديل البلاستيكي بمادة حيوية كحاجز خارجي يشبه الكرتون، مصنوع باستخدام خشب من مصادر مستدامة.

وتحتوي الزجاجة على بطانة بلاستيكية قابلة لإعادة التدوير تحمل المشروب، بالإضافة إلى غطاء بلاستيكي.

ووفقًا للشركة، تم تصميم السطح الخارجي للورق لمقاومة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والسوائل، مما يعني أنه يمكن استخدامه مع المنتجات الاستهلاكية الأخرى، مثل المشروبات ومنتجات التجميل والسلع السائلة الأخرى.

ويعج الكوكب بالنفايات البلاستيكية، بما في ذلك المنتجات الاستهلاكية، مثل الزجاجات البلاستيكية التي يتم استخدامها والتخلص منها بسرعة وغالبًا ما تشق طريقها إلى مدافن النفايات والبحيرات والمحيط.

ويتجه المستهلكون بشكل متزايد إلى المزيد من المنتجات الصديقة للبيئة مما يقلل من استهلاك اللحوم، ويقلل من النفايات الشخصية.

وليس من المستغرب أن تبحث شركة كوكا كولا في الزجاجات القابلة لإعادة التدوير بالكامل، التي قد تحل يومًا ما محل الزجاجات البلاستيكية العادية.

وتخطط الشركة لتوفير 2000 زجاجة من مشروب يتم بيعه عبر الإنترنت.

ويعطي الإطلاق التجريبي للمشروب في هذه الزجاجات فرصة لشركة كوكا كولا لمعرفة كيف تصمد في بيئة العالم الحقيقي وكيف يستجيب المستهلكون لتغيير الزجاجة.

وقالت مديرة سلسلة التوريد التقنية والابتكار في شركة كوكاكولا أوروبا دانييلا زاهارية "التجربة التي نعلن عنها اليوم هي علامة فارقة بالنسبة لنا في سعينا لتطوير زجاجة ورقية".

وتسعى كوكا كولا الى "عالم دون نفايات" عبر جمع وإعادة تدوير كل زجاجة أو علبة تبيعها بحلول عام 203، مع تقليل استخدام مواد التغليف الأولية بشكل كبير واستخدام مواد تغليف قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100 في المئة.