الوصول إلى التعليم العالي أصبح أسهل

إجراءات الدعم المالي تساهم في تحسين الوصول إلى التعليم العالي، لكن النساء يبقين الأقل تمثيلا في الهندسة والصناعات التحويلية و تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

باريس – بات الحصول على التعليم العالي أسهل بفضل زيادة الأموال الحكومية المخصصة له، لكن بعض القطاعات تواجه صعوبات في العثور على أشخاص مؤهلين، وفق ما بيّن تقرير لمنظمة التعاون والتنمية وفي الميدان الاقتصادي الثلاثاء.
وأوضحت المنظمة أن إجراءات الدعم المالي ساهمت في تحسين إمكان الوصول إلى التعليم العالي لعدد أكبر من الأشخاص.
وأفاد التقرير بأنه "في البلدان التي تكون فيها تكاليف الدراسة أعلى، يحصل 70% على الأقل من التلاميذ على مخصصات أو قروض خاصة بالطلاب".
في العام 2016، أنفقت بلدان منظمة التعاون والتنمية ما معدله 3,5% من إجمالي ناتجها المحلي على التعليم الابتدائي والثانوي وما بعد الثانوي التحضيري. وقد ازدادت الميزانية المخصصة لهذه المراحل التعليمية بنسبة 18% منذ العام 2005.
أما بالنسبة إلى التعليم العالي، فقد ازداد الإنفاق في المتوسط بنسبة 28%، أي أكثر من ضعف معدل نمو الأعداد الفعلية للتلاميذ (12%) بين العامين 2005 و2016 في البلدان المنظمة.
وفقا لأرقام العام 2016، بلغ النفقات على كل طالب في التعليم العالي 15556 دولارا، ثلثها تقريبا مخصص للبحث والتطوير.
وارتفعت نسبة حاملي شهادات التعليم العالي بشكل كبير إذ كانت 35% في فئة 25-34 عاما في العام 2008 وأصبحت 44% في العام 2018.
وفي ما يقرب من نصف دول منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ، ينخرط أكثر من 40% من الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 19 و20 سنة في التعليم العالي.
وأوضحت المنظمة "لا تزال هناك تحديات"، مشيرة إلى أن "بعض القطاعات لا تزال تكافح لتوظيف أشخاص يملكون المهارات والمؤهلات التي تحتاج إليها".
في العام 2017، تخصص 14% فقط من المتخرجين في الهندسة والصناعات التحويلية و4% اختاروا التخصص في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ومع ذلك، تشير المنظمة إلى أن هذين القطاعين يوفّران أفضل الفرص في سوق العمل.
أما النساء فيبقين الأقل تمثيلا في هذين المجالين، إذ تبلغ نسبة المتسجلات فيهما أقل من 25% من الوافدين الجدد إليهما في دول منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي