الوضع الوبائي يزداد تفاقما في تركيا

مناطق جنوب شرقي البلاد خصوصا محافظات ديار بكر وماردين وسانليورفا اضافة إلى العاصمة أنقرة تعد من الأكثر تضررا بفيروس كورونا، وفقا للجمعية الطبية التركية.
الزيادة القياسية للإصابات بكورونا لا تترك لأردوغان مجال للمكابرة
ارتفاع قياسي جديد لعدد الإصابات بكورونا في تركيا

أنقرة - أعربت تركيا عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد مع تجاوز عدد الإصابات اليومية ألف إصابة لليوم الثاني على التوالي الأربعاء.

وخففت أنقرة معظم القيود التي فرضت بعد تسجيل أول إصابة في مارس/اذار وكانت الإصابات قد ارتفعت إلى أكثر من 5000 يومية في أبريل/نيسان.

ولكن بعد ما يقرب من شهر من تراجع الإصابات إلى نحو 900 يوميا، قال وزير الصحة التركي فخرالدين قوجة إن 1178 إصابة سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية. وحث مواطنيه الأربعاء على اتخاذ الاحتياطات لتجنب المزيد من الإصابات.

وقال يوم الاثنين الذي سجلت خلاله 995 إصابة مؤكدة "نحن قلقون بشأن زيادة عدد الإصابات التي كانت تقتصر في السابق على بعض المحافظات وانتشارها في الأيام المقبلة في جميع أنحاء البلاد".

في اليوم التالي سجلت تركيا 1083 إصابة. ويبلغ العدد الإجمالي للوفيات الآن 5784 والإصابات 236112.

وقال قوجة في نهاية الأسبوع الماضي إن "الموجة الأولى وصلت إلى الشواطئ"، بينما توجه الأتراك والسياح الأجانب إلى سواحل البلاد وخصوصا خلال عطلة عيد الأضحى.

ويبدو أن الوضع الوبائي قد ساء في العاصمة أنقرة، ثاني أكبر مدينة في تركيا بعد اسطنبول.

وقالت غرفة أنقرة الطبية الثلاثاء إن "مستشفيات الأمراض الوبائية ووحدات العناية المركزة في أنقرة مشغولة بنسبة 100 بالمئة" وغير قادرة على استقبال المزيد من مرضى كوفيد-19.

لكن مديرية الصحة في أنقرة عارضت البيان، قائلة إن وحدات العناية المركزة مشغولة بنسبة 63 بالمئة في المدينة وإن الوباء لا يزال تحت السيطرة.

ومن الأكثر تضررا مناطق جنوب شرقي البلاد وخصوصا محافظات ديار بكر وماردين وسانليورفا، وفقا للجمعية الطبية التركية.

وقال خالص يرليايا المسؤول في الجمعية للقناة الأولى الاثنين، إن وحدات العناية المركزة في المستشفيات العامة "لم يعد لديها متسع" في المحافظات الثلاث.

ولمح إلى أن الأرقام الرسمية ليست صحيحة، قائلا إن عدد الإصابات اليومية في ديار بكر هي "نحو 300 ونحو 300-350" في سانليورفا.

وتأتي هذه التطورات خلافا لما أبداه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السابق حين تباهى بقدرات بلاده الطبية وبالقدرة على التغلب على الوباء.

وحذّرت حينها مصادر تركية من التوظيف السياسي للأزمة الصحية محذرة من الافراط في التفاؤل بقدرة تركيا على التغلب على الوباء ما لم تتخذ اجراءات صارمة منها العزل الذاتي والغلق.

لكن تركيا الواقعة تحت تأثير أزمات متناثرة اقتصادية واجتماعية وسياسية استعجلت تخفيف قيود الغلق والعزل ما رفع بشكل كبير عدد الإصابات بفيروس كورونا.