'الولد' يعيد الدمى المسكونة إلى الشاشة

النسخة الثانية من فيلم الرعب القادم تروي قصة أم تمتلك ماضيا مرعبا تنتقل للعيش في منزل مع ابنها الذي يبدأ بتكوين صداقة مع دمية مخيفة.
السينما العالمية تضم الكثير من أفلام الرعب التي تتولى فيها الدمى القاتلة دورا بطوليا

لوس أنجليس - تخرج إلى دور السينما العالمية في 20 فبراير/شباط الجاري النسخة الثانية من فيلم الرعب "ذا بوي" (الولد)، وهو واحد من الأفلام الكثيرة التي تلعب فيها الدمى المسكونة دور البطولة.
الفيلم من بطولة النجمة كيتي هولمز، وتجسد فيه دور أم في الأربعينيات من عمرها تدعى ليزا لطفل يعثر على دمية مسكونة تسمى براهمز.
تدور أحداث "الولد" للمخرج وليام برينت بل، الذي أخرج من قبل النسخة الأولى عام 2016، حول أم تمتلك ماضيا مرعبا تنتقل للعيش في منزل مع ابنها الذي يبدأ بتكوين صداقة مع دمية مخيفة.
وكان الجزء الأول من الفيلم يحكي قصة السيدة الشابة غريتا التي تسعى للحصول على وظيفة كمربية في إحدى القرى الإنكليزية النائية، لكنها تكتشف أن الطفل البالغ من العمر 8 سنوات والذي من المفترض أن تكون جليسته هو عبارة عن دمية بالحجم الطبيعي، وذلك كوسيلة تعويض عن فقدان الابن منذ 20 عامًا مضت، وبسبب خرق غريتا لبعض القواعد الصارمة، تقع سلسلة من الأحداث التي تدفع غريتا للظن أن الدمية حية.
وتضم السينما العالمية الكثير من أفلام الرعب التي تتولى فيها الدمى القاتلة دورا بطوليا، ومن هذه الأفلام التي حققت نجاحا كبيرا فيلم "ميت الليل" الذي صدر عام 1945 وأخرجه البيرتو كافالكانتي وتم وضعه في مصاف أفلام الرعب والغموض البارزة.

وصدر في عام 1991 فيلم آخر حول الدمى المسكونة بعنوان "دوللي القاتلة" يتناول قصة أسرة أميركية تنتقل إلى المكسيك لصناعة الدمى في أحد المصانع القريبة من المقابر، ما جعل الأرواح الشريرة تتسلل وتسكن في تلك الدمى لتبدأ الأحداث المتوحشة العنيفة في الفيلم.
وفي عام 2007 ظهر فيلم جديد للدمى القاتلة بعنوان "صمت الموتى" تركز أحداثه على قصة شاب يعيش حياة بسيطة مع زوجته إلى أن تأتي ليلة مشؤومة، يصل فيها طرد فيه لعبة إلى باب شقته، فتقرر زوجته الاحتفاظ بالدمية الغريبة التي تقتل صاحبة المنزل.
ويعد فيلم "أنابيل" الذي ظهر الجزء الأول منه عام 2003 واحدا من اقوى افلام الرعب التي تمحورت فكرتها حول الدمى المسكونة، ويروي قصة صانع لعب أطفال وزوجته، وفقدهما لابنتهما الصغيرة في حادث مأساوي، لذلك يقرر الزوجان بعد سنوات من وفاة ابنتهما تحويل منزلهم إلى فندق صغير لاستضافة راهبة وبعض الفتيات من ملجأ قريب لتوفير الرعاية اللازمة لهم، وذلك محاولة منهم لتعويض الفراغ الذي تركته وفاة ابنتهما، لكن يفاجأ الزوجان بظهور دمية غريبة في المنزل بالتزامن مع وقوع بعض الأحداث غير الطبيعية.
وصدرت في 2019 النسخة الثامنة من سلسلة أفلام الدمية الممسوسة "تشاكي" التي ظهر أول فيلم منها في العام 1988، والتي تعد من أبرز أفلام الرعب التي ترتبط بفكرة اللعب القاتلة التي حققت متابعة جماهيرية واسعة وإيرادات عالية.
وتتلخص فكرة السلسلة في دمية تدب فيها الحياة بعد أن تلبستها روح القاتل المتسلسل تشارلي راي أثناء مطاردة الشرطة له في متجر ألعاب، وتعتقد الشرطة أنه مات، إلى أن يشاء القدر أن يتلقى طفل بمناسبة عيد ميلاده تلك الدمية والتي تتسبب في مقتل والدته في أول ليلة تقضيها الدمية في المنزل، حيث يستخدم تشارلي الطفل في الانتقام من الشرطة، وتبدأ الدمية سلسلة من الجرائم بقسوة ودون رحمة.