الولي الفقيه على استعداد لحل كل مشاكل لبنان بلا مقابل!

خطاب نصرالله في الذكرى الـ40 للثورة الإسلامية يرسم صورة بريئة وعجيبة لايران ويناقض تماما تصريحاته في بداية الثمانينات حين قال حرفيا: هدف تأسيس الحزب هو ان يكون لبنان جزءا من الجمهورية الاسلامية بقيادة الولي الفقيه.
نصرالله يشعر بدفعة أقوى بعد تشكيل الحكومة في لبنان
نصرالله: ايران تريد لجيش لبنان ان يكون الأقوى في المنطقة
ايران جاهزة لحل مشكلة الكهرباء 'في أقل من سنة وباسعار متدنية جداً'
نصرالله يتحدى الحكومة: هل تجرؤون على قبول العروض الإيرانية

بيروت – قال زعيم حزب الله حسن نصرالله الاربعاء ان ايران مستعدة لمساعدة لبنان في كل المجالات ومن دون ثمن، متسائلا "لماذا يبقى لبنان خائفا وقلقا" من الدعم الايراني.
وتأتي تصريحات نصرالله بعد أسبوع على تشكيل الحكومة اللبنانية بهيمنة واضحة لحزب الله الذي فاز في الانتخابات البرلمانية التي اجريت في مايو/ايار.
وأنشأت إيران حزب الله في بداية الثمانينات، وأعلن نصرالله حينها ان هدف تأسيس الحزب هو ان يكون لبنان جزءا من الجمهورية الاسلامية بقيادة الولي الفقيه، وهو ما أكده الاربعاء ايضا في خطاب بالضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة الذكرى الـ40 للثورة الإيرانية.
 وقال نصرالله في الخطاب "هناك صديق كبير مخلص لا يريد منا شيئا".

هناك صديق كبير مخلص لا يريد منا شيئا

وأضاف "أنا صديق لإيران ومستعد أن أجلب دفاعا جويا إلى الجيش اللبناني لمواجهة الطائرات الإسرائيلية وكل ما يريده ليصبح أقوى جيش في المنطقة. مستعد أن أذهب إلى إيران لكي نأتي به".
واعتبر نصرالله ان "أهم مشكلة اليوم ستواجهنا في مجلس الوزراء هي الكهرباء وإيران جاهزة لحلها بأقل من سنة وباسعار متدنية جداً".
وتساءل "لماذا نتجاهل هذا الصديق الذي يمكن أن يكون سندا لنا في الحماية والتنمية والتطوير والعلم والمحافل الدولية ونُصرّ أن ندير ظهرنا له ونعطي رقابنا لآخرين يعرف الجميع كيف يتصرفون برقابنا".
والدعم المباشر لحزب الله يمثل جزءا من استراتيجية ايرانية انطلقت منذ قيام الثورة الاسلامية وهي تقوية الجماعات الشيعية في العالم العربي وتسليحها أو ما يسمى "تصدير الثورة" من اجل خلق نفوذ لايران في الشرق الاوسط بغطاء ديني.
وهذا الدعم استفادت منه ميليشيا الحوثيين التي تقاتل الحكومة الشرعية في اليمن. وأنشأت ايران ايضا ميليشيات تابعة لها في العراق وسوريا.
وكان نصرالله صرح علانية قبل سنوات قائلا ان "موازنة حزب الله ومعاشاته ومصاريفه وأكله وشربه وسلاحه وصواريخه من الجمهورية الاسلامية في ايران".
وفي خطاب الأربعاء، قال نصرالله  "نحن جماعة ولاية الفقيه هذه مفخرة لنا. والولي الفقيه لم يطلب مني شيئا ولا من حزب الله. ونحن حزب لبناني وإيران صنعت منا شريكا لها في المنطقة".

وأضاف نصر الله "إمكانية قيام إسرائيل بحرب على إيران انتهت منذ زمن، فإيران قوية. وعندما تشن عليها الحرب لن تكون وحدها لأن مصير منطقتنا مرتبط بوجود هذا النظام الإسلامي. والحرب الأميركية على إيران ليست نزهة وليس أمامهم إلا العقوبات".
وأكد أن "إيران جاهزة لأن تعطي وتقدم ما لديها من نفط وكهرباء وصناعات وغيرها". وتساءل قائلا "هل تجرؤ الحكومة اللبنانية على القبول بالعروض الإيرانية؟ لماذا لبنان يبقى خائفا وقلقا"؟
وسعى الحزب للسيطرة على الحياة السياسية في البلاد، وهو ما أصبح أقرب إلى الواقع بعد تشكيل الحكومة حسب نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة.
واستغرق الاتفاق على تشكيل حكومة سعد الحريري ما يقرب من تسعة أشهر بسبب خلافات على توزيع الحقائب الوزارية وفقا لقوة الأحزاب الانتخابية ووفقا أيضا لنظام المحاصصة الطائفي.
ويملك حزب الله وحلفاؤه النصف زائد واحد من عدد أعضاء الحكومة، ويمكنه تمرير أي قرار يريده، من دون أي قدرة للآخرين على تعطيله.