اليابانيون على كلمة واحدة: لا لألعاب أولمبية في 2021

قبل أقل من 10 أسابيع على موعد انطلاقها، أكثر من 80% من اليابانيين يعارضون استضافة طوكيو الألعاب الأولمبية الصيفية المؤجلة من 2020 إلى الصيف المقبل بسبب كورونا.
يفضّل 43 % من المستطلعين الغاء الألعاب فيما يقف 40% مع التأجيل

طوكيو - يعارض أكثر من 80% من اليابانيين، استضافة طوكيو الألعاب الأولمبية الصيفية المؤجلة من 2020 إلى الصيف المقبل بسبب تفشي فيروس كورونا، وذلك قبل أقل من 10 أسابيع على موعد انطلاقها.

ويأتي أحدث استطلاع للراي بعد تمديد اليابان حالة الطوارئ الجمعة، في ظل مواجهتها الموجة الرابعة من الفيروس.

وادى الارتفاع في الحالات إلى ضغوط على النظام الصحي، فيما يشكو أطباء ومنظمات صحية من نقص في العديد والارهاق.

وفي استطلاع لصحيفة "أساهي شيمبون" اليومية، فضّل 43 % من المستطلعين الغاء الألعاب، فيما يقف 40% مع التأجيل.

وارتفع عدد الراغبين بالالغاء من 35% الشهر الماضي إلى 43%.

وقالت المواطنة سوميكو أوسوي (74 عاما) لوكالة فرانس برس في طوكيو "أنا بين الثمانين بالمئة. أعتقد انه يجب تأجيل الأولمبياد. هل يصعب تأجيله؟".

وعبّر تاكاهيرو يوشيدا (53 عامل) أيضا عن مخاوفه من إقامة الحدث الذي يستدعي قدوم الألوف من الرياضيين والرسميين ووسائل الإعلام من خارج البلاد "أنا مع تنظيمه، لكن قد يكون صعبا عندما تنظر إلى الصورة الشاملة".

وتراجع عدد الراغبين باقامة الالعاب في موعدها الجديد في تموز/يوليو المقبل من 28% إلى 14%، بحسب استطلاع الصحيفة الذي شمل ردّ 1527 شخصا على 3191 مكالمة هاتفية.

وبحال إقامة الألعاب، رأى 59% انهم ضد حضور الجماهير في الملاعب، فيما وقف 33% مع تخفيض العدد و3% مع ألعاب بحضور جماهيري كامل.

قلق من انتشار كورونا

ولعدة أشهر، خلصت الاستطلاعات معارضة اليابانيين إقامة الألعاب الصيف المقبل.

وأظهر استطلاع منفصل نشرته وكالة كيودو الأحد رغبة 59,7% بالالغاء، على الرغم من أن التأجيل الإضافي لم يكن مدرجا كخيار.

أعتقد انه يجب تأجيل الأولمبياد. هل يصعب تأجيله؟

ويرى المنظمون الأولمبيون أن اجراءات قاسية للحماية من تفشي الفيروس، بينها اختبارات منتظمة للرياضيين وحظر الجماهير الأجنبية ستؤدي غلى ألعاب آمنة.

لكن بحسب كيودو، عبّر 87,7% من المستطلعين عن قلقهم من انتشار الفيروس بعد قدوم الرياضيين والأطقم الفنية.

وردا على الاستطلاعات، قال المتحدث باسم الحكومة كاتسونوبو كاتو إن الحكومة "ستبذل جهودا كي يفهم الشعب الياباني أن العاب طوكيو ستقام بطريقة آمنة".

وأضاف "يجب أن نقدّم تفسيرات بشأن تفاصيل الاجراءات الملموسة"، مصرا على ان الألعاب لن تفرض ضغوطات إضافية على أجهزة الخدمات الطبية".

وتعتبر اليابان أقل تضررًا نسبيًا من فيروس كورونا مقارنة مع العديد من البلدان الأخرى، مع حوالي 11,500 حالة وفاة مسجلة رسميًا منذ كانون الثاني/يناير 2020، لكن الخبراء الطبيين يحذرون من أن نظام المستشفيات يتعرض لضغط كبير.

وتعرّضت الحكومة لضغوط حيال سياسة حملات التلقيح، فوجد 85% في استطلاع كيودو ان التلقيح بطيء، فيما عبّر 71.5% عن انزعاجهم من طريقة مواجهة الحكومة للجائحة.

وكان نشطاء مناهضون للأولمبياد قدّموا الجمعة عريضة يطالبون فيها بإلغاء الدورة.

وقع أكثر من 352 ألف شخص على عريضة على الإنترنت بعنوان "ألغوا أولمبياد طوكيو لحماية حياتنا"، أطلقها في أوائل أيار/مايو كنجي أوتسونوميا، المحامي والمرشح السابق لمنصب حاكم طوكيو.

وقال أوتسونوميا في تصريح للصحافيين "السرعة الكبيرة بشكل خاص التي تم بها جمع التوقيعات في اليابان تعكس الرأي العام".

واضاف أوتسونوميا: "هذه المرة السؤال هو ما الذي نعطيه الأولوية، الحياة أم حفل وحدث يسمى الأولمبياد".

من خلال العريضة، تمت دعوة حاكمة طوكيو يوريكو كويكي إلى حث اللجنة الأولمبية الدولية على إلغاء الألعاب.

وجاء في العريضة أن "اللجنة الأولمبية الدولية لها الحق في اتخاذ قرار بإلغاء الألعاب من عدمه، لكن طوكيو، باعتبارها المدينة المضيفة، يجب أن تحث اللجنة الأولمبية الدولية على إلغاء الألعاب".

وأعرب العديد من الرياضيين اليابانيين بينهم لاعب الغولف هيديكي ماتسوياما ولاعبة كرة المضرب ناومي أوساكا، في الأيام الأخيرة، عن تحفظات بشأن جدوى الألعاب الأولمبية في خضم الجائحة.