اليابان تدخل على خط التهدئة مع إيران

مباحثات تجمع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والمانيا للبحث في كيفية الحفاظ على الاتفاق النووي وحماية الملاحة البحرية في الخليج.

طوكيو - قال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي الجمعة إنه يعتزم فعل كل ما هو ممكن لتهدئة التوتر في الشرق الأوسط ويريد إجراء محادثات مع الرئيس الايراني الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ في سبتمبر/أيلول.

وذكر آبي في مؤتمر صحفي في نهاية قمة دولية عن التنمية في أفريقيا استمرت ثلاثة أيام "السلام والاستقرار في الشرق الأوسط يرتبطان مباشرة بالمصالح القومية لليابان.

وقال آبي "أود العمل حثيثا والاضطلاع بأفضل دور ممكن لتخفيف أجواء التوتر في الشرق الأوسط".

وتتجه عديد الدول الى فتح حوار مع طهران للخروج من الأزمة الحالية لكن يبدو ان الخطاب الإيراني متوجه أكثر فأكثر للتصعيد متجاهلا كل الدعوات للتهدئة حيث حذر المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي روحاني بشكل غير مباشر من التفاوض مع الإدارة الأميركية.

وتجري فرنسا وبريطانيا وألمانيا الجمعة في هلسنكي محادثات للبحث في كيفية الحفاظ على الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 مع إيران وحماية الملاحة البحرية في الخليج.

ويعقد الاجتماع على مستوى وزراء خارجية فرنسا جان ايف لودريان وبريطانيا دومينيك راب وألمانيا هايكو ماس.

وقالت فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الجمعة إن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل للحفاظ على الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 لكنه يرحب بأي تقدم يتخطى هذا الاتفاق.

وقالت للصحفيين خلال اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في هلسنكي "دوري... هو الحفاظ على تنفيذ الاتفاقات القائمة تنفيذا كاملا. مرة أخرى، إذا أمكن بناء أي شيء آخر عليه، فسيكون هذا محل ترحيب ودعم من الاتحاد الأوروبي".

وقبل الاجتماع، صرح دومينيك راب أن هذا اللقاء يهدف إلى "البناء على نتائج المحادثات الإيجابية خلال مجموعة السبع حول إيران".

وقال راب إن "الاتفاق النووي هو الاتفاق الوحيد المطروح على الطاولة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وسنواصل العمل معا لتشجيع إيران على الالتزام بالاتفاق بالكامل".

وأضاف "نحتاج أيضا إلى أوسع دعم دولي ممكن لمواجهة التهديدات للملاحة الدولية في مضيق هرمز".

وتشهد منطقة الخليج تصاعدا كبيرا في التوتر مع احتجاز ناقلات نفط، إلا أن دول الاتحاد الأوروبي تتردد في الانضمام إلى عملية تقودها الولايات المتحدة لحماية الملاحة البحرية. وبدلا من ذلك ناقش وزراء الخارجية والدفاع في دول الاتحاد إمكانية إطلاق بعثة مراقبة خاصة به في مضيق هرمز.

وصرحت موغيريني الخميس أن الاتحاد الأوروبي يؤيد عقد محادثات بين واشنطن وطهران شرط الحفاظ على الاتفاق النووي الحالي مع إيران.

وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ووزير خارجية ايران جواد ظريف
الاتحاد الأوروبي يؤيد عقد محادثات بين واشنطن وطهران شرط الحفاظ على الاتفاق النووي

والعلاقات بين طهران وواشنطن متوترة منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق الذي ينص على تخفيف العقوبات عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي.

وخلال قمة مجموعة السبع في مدينة بياريتس بفرنسا، أبدى ترامب انفتاحا على اقتراح نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، عقد قمة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.

من جهته حض وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الأربعاء إيران على الدخول في محادثات مع الولايات المتحدة، لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال إنه يتعين على واشنطن احترام الاتفاق ووقف ما سماه "الإرهاب الاقتصادي" ضد بلاده.

ودعا روحاني الأربعاء مواطنيه إلى الوحدة من أجل التصدي لما وصفها "الحرب الاقتصادية" التي تشنها الولايات المتحدة على بلاده، في حين قالت حكومته إنها ستستخدم السبل الدبلوماسية لمحاولة حل المواجهة رغم أنها لا تثق في الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

لكن جون بولتون مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي نفى ان تكون واشنطن غيرت مواقفها تجاه طهران حيث أفاد في مداخلة عبر إذاعة أوروبا الحرة الثلاثاء نقلتها قناة العربية ان قرار ترامب بالحوار والتفاوض مع المسؤولين في ايران لا يعني تغير مواقف الإدارة الأميركية.

ويؤيد مستشارو الرئيس من المتشددين منذ فترة طويلة نهجا صارما يهدف إلى شل النظام في هذا البلد.