اليابان معقل المسنين الأول في العالم

بيانات جديدة تظهر أن أكثر من 28% من سكان اليابان مسنون، في أعلى معدل عالميا في ظل دخول أبناء الموجة الأولى من طفرة الولادات ما بعد الحرب العالمية الثانية مرحلة الشيخوخة.
الازدياد الكبير في معدلات الشيخوخة يعود إلى نسبة الخصوبة الضعيفة
من المتوقع أن يبلغ متوسط الأعمار أكثر من 90 عاماً في اليابان بحلول عام 2050

طوكيو - أظهرت بيانات حكومية أن أكثر من 28% من سكان اليابان مسنون، وهو أعلى معدل في العالم في ظل دخول أبناء الموجة الأولى من طفرة الولادات ما بعد الحرب العالمية الثانية مرحلة الشيخوخة.
وبلغ عدد الأشخاص في سن 65 عاما وما فوق مستوى قياسيا عند 35,6 مليون شخص أي ما نسبته 28,1 في المئة من السكان، على ما أعلنت الحكومة الأحد.
هذه النسبة هي الأعلى في العالم وبفارق كبير، إذ تخطت اليابان في هذا المجال إيطاليا (23,3%) والبرتغال (21,9%) وألمانيا (21,7%) بحسب بيانات للأمم المتحدة بشأن هذه البلدان.
كذلك أشارت الحكومة إلى أن الأشخاص في سن 70 عاما وما فوق يشكلون 20,7% من السكان، ما يعني تخطي هذه النسبة عتبة 20% للمرة الأولى.
وهي لفتت إلى أن هذه النسب مردها خصوصا إلى دخول الأشخاص المولودين في مرحلة طفرة الولادات بعد الحرب العالمية الثانية سن الشيخوخة.

اليابان تواجه عبئا ديموغرافيا متزايدا بعد عقود من ارتفاع معدل شيخوخة السكان وانخفاض معدلات المواليد

وإلى جانب أن متوسط أعمار اليابانيين هو الأكبر في العالم؛ حيث من المتوقع أن يبلغ متوسط الأعمار أكثر من 90 عاماً بحلول عام 2050، فإن معدلات المواليد المنخفضة تتسبب في هذه التركيبة السكانية المتقدمة في السن.
وأعلنت وزارة الشؤون الداخلية في العام 2017 انخفاض عدد الأطفال الذين هم أقل من 15 عاما ليصل إلى 15.8 مليون طفل أو ما يعادل 12.7% من تعداد السكان، فيما تعد أقل نسبة منذ أن بدأت اليابان في القيام بإحصاء عام 1920.
ويشار إلى أن اليابان تواجه عبئا ديموغرافيا متزايدا بعد عقود من ارتفاع معدل شيخوخة السكان وانخفاض معدلات المواليد.
ويعود هذا الازدياد الكبير في معدلات الشيخوخة إلى نسبة الخصوبة الضعيفة.
ويشكل تسارع وتيرة شيخوخة السكان معضلة كبرى لصانعي القرار في البلاد الذين يتعين عليهم ضمان أن يغطي العدد المتناقص من الأشخاص في سوق العمل النفقات المتزايدة للمتقاعدين الآخذة أعدادهم في الارتفاع.