اليمن يرفض التمديد لخبراء الأمم المتحدة

الحكومة اليمنية تأخذ على فريق الخبراء تسييس أوضاع حقوق الإنسان والانحياز للحوثيين وتطالب بتقديم دعم دولي للجنة الوطنية للتحقيق.

عدن (اليمن) - أعلنت الحكومة اليمنية الخميس رفضها التمديد لفريق خبراء الأمم المتحدة متهمة الفريق بتسييس وتعقيد الوضع في البلاد والانحياز لصف الحوثيين.
وعبّرت الحكومة في بيان عن خيبة أملها من بعض الآليات الدولية في التعامل مع الأزمة اليمنية من قبل مجموعة الخبراء والتي أدت الى تسييس عملها بطريقة تسهم في تعقيد الوضع.
وأشار البيان الذي نشرته الوكالة اليمنية الرسمية أن مجموعة الخبراء "أثبتت في تقريرها تسييسها لوضع حقوق الإنسان في اليمن للتغطية على جريمة قيام ميليشيات مسلحة بالاعتداء والسيطرة على مؤسسات دولة قائمة، بقوة السلاح وانحيازها بشكل واضح للميليشيات الحوثية بهدف خلق سياق جديد يتنافى مع قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن وعلى رأسها القرار 2216".
وأكدت الحكومة في البيان رفضها التمديد لمجموعة الخبراء "كون المخرجات التي توصلت إليها المجموعة والواردة في تقرير المفوض السامي قد جانبت معايير المهنية والنزاهة والحياد والمبادئ الخاصة بالآليات المنبثقة عن الأمم المتحدة".
وأضاف أن مخرجات الفريق غضّت الطرف عن انتهاكات المليشيات الحوثية للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

نتائج التقرير جانبت معايير المهنية والنزاهة والحياد والمبادئ الخاصة بالآليات المنبثقة عن الأمم المتحدة

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الفني والتقني للجنة الوطنية (وهي لجنة حكومية يمنية) وفقا لما نص عليه قرار لمجلس حقوق الإنسان مع دعم السلطات القضائية اليمنية وفقا لما تنص عليه قرارات مجلس حقوق الإنسان منذ العام 2011 وحتى العام 2017 لضمان تنفيذ مخرجات اللجنة الوطنية للتحقيق وتحقيق مبادئ المساءلة والإنصاف وعدم الإفلات من العقاب.
واللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان أنشئت بموجب قرار من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في العام 2012 للتحقيق في مجمل الانتهاكات التي تقوم بها مختلف أطراف الصراع في البلاد.‎
كما دعت الحكومة المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لمساعدة اللجنة الوطنية وتزويدها بالخبرات الدولية والإقليمية النوعية لإنجاح عملها.
وكان الفريق الأممي قد أوضح في تقرير أصدره نهاية أغسطس/آب الماضي حول الوضع الحقوقي باليمن أن "أفرادًا من الحكومة اليمنيّة وقوات التحالف وأفرادًا في سلطات الأمر الواقع (الحوثيين) ارتكبوا أفعالًا قد ترقى إلى جرائم حرب".
وقد قوبل التقرير بانتقادات كبيرة من قبل الحكومة اليمنية والتحالف العربي اللذين اتهما الفريق بالانحياز إلى صف الحوثيين.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد قرر نهاية سبتمبر/ أيلول من العام 2017 تشكيل "مجموعة من الخبراء الدوليين والإقليميين البارزين" ذوي المعرفة بقانون حقوق الإنسان والسياق اليمني لمدة سنة واحدة على الأقل قابلة للتمديد.
وتنص مهمة الفريق على إجراء دراسة شاملة لجميع انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة وانتهاكات القانون الدولي التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع وذلك منذ سبتمبر/أيلول 2014.