اليمن يقر خطة لتطوير قطاع تقنية المعلومات

صنعاء - من حمود منصر

اقر مجلس الوزراء اليمني خطة تقدمت بها وزارة المواصلات لتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، تشمل انشاء مركز للتكنولوجيا والمعلومات وادخال 500 خط هاتفي جديد خلال العام الجاري.
وذكر بيان ان الخطة التي اقرها مجلس الوزراء اليمني في اجتماعه الاسبوعي الثلاثاء الماضي تقضي بانشاء مركز للتكنولوجيا والمعلومات ستتولى المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية الحكومية انشاء البنى التحتية له.
وقال نبيل سالم عبود مدير عام التخطيط والمشاريع في المؤسسة ان "المؤسسة ستتولى مهمة انشاء كافة البنى الأساسية للمشروع (...) وستنسق مع الجهات المختصة والمعنية في قضايا الاتصالات والمعلومات والبحث العلمي والتدريب على استخدام التقنيات الحديثة وتسويق المنتجات وتكنولوجيات الاتصالات والمعلومات في اليمن".
ووصف هذا المشروع بأنه "الاهم في مجال الاتصالات والمعلومات" في اليمن، موضحا انه "سيركز على الاهتمام بالمبدعين في مختلف مجالات الاتصالات المعلوماتية وتأمين الامكانيات الضرورية لتأهيلهم وتمكينهم من التطور".
وتابع ان المشروع يهدف ايضا الى "تشجيع الإنتاج المحلي لبرمجيات الكمبيوتر وانتاج البرامج التي تحتاج إليها مختلف الهيئات والشركات والمؤسسات اليمنية محليا".
من جهة اخرى، تقضي الخطة بادخال 500 الف خط هاتفي جديد خلال العام الجاري ليرتفع عدد خطوط الهاتف في اليمن الى نحو 900 الف حتى نهاية 2002.
كما تنص الخطة على تطوير الاتصالات في المناطق الريفية باضافة ثلاثين الف خط هاتفي.
وقرر مجلس الوزراء اليمني زيادة رأسمال المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية، مشددا على ضرورة اصلاح قانون الاتصالات وإدخال تكنولوجيا حديثة وشركات جديدة للاستثمار في مجال الاتصالات.
واوضح عبود ان وزارة المواصلات اليمنية وقعت اخيرا اتفاقا مع وزارة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات التونسية للتعاون والتنسيق وتزويد اليمن بالخبراء لتنفيذ سبعة مشاريع خلال النصف الأول من العام الجاري.
واوضح ان هذه المشاريع تتعلق باعداد الدراسات الفنية والاعداد لتنفيذ تطوير الخدمات البريدية وادخال خدمة العملة الالكترونية وتطوير الاتصالات الريفية وتشغيل وصيانة السنترالات.
اما المشاريع الثلاثة الاخرى فهي متعلقة بشبكة الانترنت والبرمجيات وانشاء المرحلة الأولى من قرية تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
وحول الخدمات البريدية وادخال "الريال الالكتروني"، قال مسؤول رفيع في الهيئة العامة اليمنية للبريد ان الاتفاق الموقع مع تونس "سيمكن اليمن من الاستفادة من خبرة تونس في مجال الخدمات البريدية المتطورة وتوسيعها".
واشار الى انه سيتم إدخال خدمة الريال أو العملة الالكترونية ضمن شبكة الخدمات البريدية لتسهيل عمليات التحويل والتداول النقدي عبر شبكة الانترنت التي تقدم خدمات التسويق وتداول البيع والشراء الكترونيا على المستوى الوطني والاقليمي والعالمي.
وتستعد وزارة المواصلات اليمنية لإطلاق شبكة جديدة لخدمة الانترنت تابعة للقطاع العام لتنافس الشبكة الحالية التي تديرها شركة "تليمن" اليمنية البريطانية المشتركة منذ كانون الاول/ديسمبر 1996.
وقال وزير المواصلات اليمني عبد الملك المعلمي "خدمة الانترنت الجديدة ستقدم للمشتركين بكلفة رخيصة لا تتجاوز ثلاثة آلاف ريال يمني (18 دولار) وستكون متاحة للاستخدام 24 ساعة بدون انقطاع".
وتشارك في إنشاء وتشغيل هذه الشبكة الجديدة التي سيتم اطلاقها في بداية شباط/فبراير المقبل، شركة "البصائر" السعودية مع المؤسسة اليمنية العامة للاتصالات.
وقال أحد الخبراء الذين يعملون في تجهيز وتركيب تقنيات وأجهزة الشبكة ان "الطاقة الاستيعابية لهذه الشبكة في الأشهر الأولى تتيح تقديم الخدمة لثمانية آلاف مشترك على أن تتوسع الخدمة خلال العامين المقبلين في خمس مدن رئيسية يمنية لثلاثين ألف مشترك".
ويفيد آخر احصاء اصدرته شركة "تليمن" المزود الوحيد للانترنت في اليمن ان إجمالي عدد المشتركين في خدمة الانترنت لا يزيد عن 7200 مشترك في اليمن. وتقدر الشركة عدد مستخدمي الشبكة بثلاثين ألفا بفضل مقاهي الانترنت المنتشرة في صنعاء.
وبالتزامن مع الحديث عن اطلاق مزود جديد لخدمة الانترنت، قررت "تليمن" اجراء تخفيضات على تعرفة خدمة الانترنت منذ بداية الشهر الجاري.
وأوضحت الشركة في رسائل بالبريد الالكتروني للمشتركين أنها قررت خفض رسوم الحصول على الخدمة إلى ثلاثة آلاف ريال (18 دولار) بدلا من الرسم الذي كان محددا بما بين خمسة آلاف و7500 ريال (30 و45 دولار).
اما رسم الاشتراك الشهري، فقد اصبح 300 ريال (80،1 دولار).