اليونان تعير السعودية منظومة باتريوت لمواجهة هجمات الحوثيين

الرياض تسعى لحماية منشات الطاقة من الهجمات الصاروخية للمتمردين في اليمن بعد قرار واشنطن قبل نحو عام سحب أربع بطاريات من المنظومة الدفاعية.
السعودية تعتمد على منظومة باتريوت الاميركية لحماية منشاتها النفطية

الرياض - أعلن مسؤولون يونانيون الثلاثاء توقيع اتفاق مع السعودية لإعارتها منظومة باتريوت للدفاع الجوي الصاروخي لحماية منشآت الطاقة على اراضيها، وذلك مع تزايد الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون في اليمن.
وتعتمد السعودية التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن منذ عام 2015 بشكل كبير على بطاريات الباتريوت لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تُطلق على المملكة بشكل يومي تقريبا من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران.
وقال وزير الخارجية اليوناني نيكون ديندياس خلال زيارته الرياض برفقة وزير الدفاع نيكوس بانايوتوبولوس "وقعنا اتفاقا لنقل بطارية باتريوت الى السعودية".
وأضاف بانايوتوبولوس في بيان منفصل انه سيتم نشر منظومة الباتريوت "في وقت لاحق ليتم تشغيلها على الاراضي السعودية بهدف حماية البنية التحتية الحساسة لمنشآت الطاقة من الهجمات الإرهابية".
ولم يصدر أي تعليق فوري عن السلطات السعودية التي لم تكشف عدد بطاريات الباتريوت التي تملكها المملكة حاليا.
ويأتي هذا الاتفاق بعد أن أعلنت الولايات المتحدة في أيار/مايو من العام الماضي أنها ستسحب أربع بطاريات باتريوت تابعة لها من السعودية وفي خضم إعلان الإدارة الأميركية الجديدة ايقاف الدعم العسكري للتحالف العربي في اليمن.
وتم نشر اثنتين من هذه البطاريات المضادة للصواريخ في أعقاب تعرض منشأتين نفطيتين سعوديتين لهجمات في ايلول/سبتمبر عام 2019، ما تسبب بحدوث اضطرابات في أسواق النفط العالمية بعد أن خفضت المملكة إنتاجها من النفط الخام الى النصف بشكل مؤقت.
وعلى الرغم من إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن هذه الهجمات، الا ان الرياض وواشنطن حملتا إيران المسؤولية رغم نفي طهران.
وكثف الحوثيون في الأشهر الأخيرة هجماتهم بالطائرات المسيرة والصواريخ على أهداف في المملكة بما في ذلك منشآتها النفطية.
وكانت السعودية قد تقدمت في الشهر الماضي بمبادرة بشأن اليمن تتضمن الوقف الشامل لإطلاق النار، وفتح مطار صنعاء لعدد من الرحلات وإدخال السفن للحديدة ، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة  لكن الحوثيين رفضوا المبادرة وكثفوا من إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة مفخخة باتجاه السعودية.
ودائما ما تستنكر الولايات المتحدة بالهجمات التي يشنها المتمردون ضد المملكة لكن مراقبين ان ان الردود والمواقف الاميركية لا تتجاوز عتبة التنديد بل تتهم ادارة بايدن على تشجيع الحوثيين على التمادي في تعنتهم بعد قرار رفع اسمهم من لوائح الإرهاب وإيقاف دعم التحالف العربي.