اليونسكو تضم تسلق القمم إلى قائمة التراث العالمي

رياضة تسلق المرتفعات ليست جديدة فقد ظهرت آثار نشاطات لمرشدين جبليين في إيطاليا تعود إلى القرن الثالث عشر.
النص التأسيسي لتسلق القمم يعود إلى العام 1786
هذه الرياضة تعاني من آثار التغير المناخي

باريس - أدرج "فن تسلق القمم والمرتفعات في أعالي الجبال" على قائمة اليونسكو للتراث العالمي غير المادي الأربعاء خلال اجتماع منعقد في بوغوتا.
وقد تحالفت كل من فرنسا وإيطاليا وسويسرا للترويج لتسلق الجبال ألبي وهي نشاط حديث نسبيا ويعود لقرنين فقط إذ أن بداياته كانت في سلسلة جبال الألب التي تتشاركها هذه الدول الثلاث.
وقد تكون هذه الرياضة حديثة لكن العصور القديمة تحمل آثار نشاطات لمرشدين جبليين إذ تعود أول هيئة وثق عملها في هذا المجال في منطقة وادي أوستا الإيطالية إلى القرن الثالث عشر. وقد تسلق الإيطالي فرانشيسكو بتراركا جبل فنتو الفرنسي بحدود العام 1350، كما تسلق أنطوان دو فيل جبل إيغوي سنة 1492 لحساب الملك شارل الثامن، وعالم الطبيعة السويسري غيسنر تسلق جبل بيلاتوس سنة 1555.

تسلق الجبال يُجرى مع حد أدنى من المساعدة والمعدات مع احترام البيئة والسكان واعتماد نهج أخلاقي

غير أن النص التأسيسي لهذا النشاط يعود إلى 1786 مع تسلق جبل مون بلان انطلاقا من مدينة شاموني على يد متسلقين على الحبل نفسه بما يحمل قيم هذه الرياضة. هذان المتسلقان هما جاك بالما الفقير وميشال غابرييل باكار الطبيب المرموق.
وأشار كلود غارديان وهو مرشد جبلي إلى أن "تسلق الجبال على الطريقة الألبية" يجرى مع حد أدنى من المساعدة والمعدات مع "احترام البيئة والسكان واعتماد نهج أخلاقي".
ومن شأن إدراج هذا النشاط في قائمة اليونسكو إعطاء زخم للخطوات الرامية إلى حفظ هذه الرياضة التي تعاني تراجعا بحسب المروجين لها بفعل التغير المناخي وزيادة الضوابط القانونية في حالات الحوادث.