امل التميمي تحتفي بالمشالح في 'الذّاكرة الطّاغية'

الكاتبة والأستاذة الجامعية والأم تحكي عن من علّمها كيف تدعم البالغين ثم تخبرنا عن العلاقات المميزة مع العائلة وقصصاً وأخباراً سمعتها كما ستكشف عن بعض القصص ووثائق ورثتها عن 'سيرة عائلة التميمي' السعودية بأكملها.

بيروت – اختارت السعودية أمل التميمي حفيدة شيخ يحتفي بالمشالح عنوان سيرتها الذاتية "في مشلح أبي وجدّي طفولتي: الذاكرة الطاغية" مما يعني اختيارها لمرحلة الطفولة للكتابة هو انتصار لرؤيا غنية بالخيال، وعودة بالذاكرة إلى فضاءٍ رحب يتّسع لقصة إنسانية جديرة بأن تستعاد وتقرأ.

ويكتشف القارئ مع التميمي الطفلة التي في داخل أمل/الكاتبة والأستاذة الجامعية والأم، فارسةٌ شجاعةٌ صاحبة ابتسامة وتفاؤل تخرج من داخلها في الأوقات الصعبة، طفلة بعزم قبيلة بأسها من حديد، تمدّها بالقوة والثبات.

وستحكي لنا أمل التميمي في هذه السيرة عن هذه الطفلة الملهمة ومن علّمها كيف تدعم البالغين ثم تخبرنا عن العلاقات المميزة مع العائلة، وقصصاً وأخباراً سمعتها من الأهل والأقارب، كما ستكشف عن بعض القصص والوثائق التي ورثتها عن جدّها وأبيها، وماذا يحتوي "ميراث جدّها الوثائقي" عن "سيرة عائلة التميمي" بأكملها.

 

افتتحت الكاتبة أمل التميمي كتابها "في مشلح أبي وجدّي طفولتي: الذّاكرة الطّاغية"، بمقدّمة ومما جاء فيها "ما فكرت يوماً أن في استطاعتي الكتابة عن حياتي خوفاً من الكذب، ذلك لعدم استطاعتي قول الحقائق في بعض جوانبها. كتاب حياتي الحقيقي حقائق لا تغادره صغيرة أو كبيرة أحصتها الملائكة الكرام، رغم أنني نسيت بعض الأحداث وتناسيت بعضها، ولا زال في ذاكرتي الكثير من تفاصيل الألم، بينما الذاكرة الطاغية (الطفولة) هي الذاكرة المستعادة دائماً، وهي الشريط الجميل الذي أراه بعدة ألوان؛ لذلك سأُركز على ذاكرتي المستعادة دائماً وهي الملهمة لحياتي.

ما الميزة التي تعلمتها وأنا حفيدة الشيخين؟ تعلّمت أن الحرية هي في احترام مشاعر الآخرين، وأن ذوي الاحتياجات الخاصة هم محل احترام وتقدير، وأن تعدّد الزوجات هو أحياناً رحمة وامتداد لنسل طيّب، فالبيوت جدران تشبه عقول من يسكنها، فجدّي الشيخ عبد الواحد تزوّج جدتي مرشودة العمياء المصابة بالجدري لأنّه إنسان، وجدّي الشيخ صالح تزوج جدتي هنية الصماء والبكماء لأنّه إنسان....".