انبهار قطري ببطولات تركية وهمية وتجاهل لانتهاكاتها شمال سوريا

شقيق أمير قطر يثني على صحفية قيل انها شاركت في إفشال محاولة الانقلاب سنة 2016 ويؤكد دعم بلاده لتركيا ضد اية محاولة للمساس بأمنها متجاهلا انتهاكات أنقرة ضد أكراد سوريا.

أنقرة - تسعى الدوحة بكل قوة الى تدعيم علاقاتها مع أنقرة رغم التجاوزات التي ترتكبها السلطات التركية سواء تعلق الامر بالملف السوري وتدخلها العسكري ضد الأكراد او في ملفات اخرى بالمنطقة.
وتضع قطر كل بيضها في السلة التركية رغم الانتقادات الدولية التي تتصاعد يوميا بسبب تورط القوات التركية وحلفائها في جرائم وانتهاكات بحق الاكراد بعد اطلاق عملية عسكرية يوم التاسع من شهر اكتوبر/تشرين الاول او بسبب القمع الذي تتعرض لها فئات عديدة في تركيا بحجة تورطها في دعم الارهاب او في الانقلاب الفاشل لسنة 2016.
وفي هذا الاطار استقبل الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني شقيق امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الصحفية التركية هاندة فيرات التي اكد انها لعبت دورا هاما في افشال محاولة الانقلاب سنة 2016.
وعبر الشيخ خليفة عن سعادته بلقاء فيرات حيث وصفها في تغريدة بموقعه الرسمي على تويتر بانها "بطلة كان لها دور كبير في إفشال الانقلاب"، متابعا"رغم اختلاف وجهات النظر، إلا أنها وقفت ضد المساس بالأمن القومي لبلادها".

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وجه عبر برنامج للصحفية اول رسالة منه عبر تطبيقة الفايس تايم في 2016 دعا الشعب من خلالها الى مقاومة انقلاب تظل تفاصيله مريبة ويعتبرها كثير من الاطراف انقلابا مزعوما استغله اردوغان لبسط نفوذه والتخلص من المعارضة.
وتواصل قطر تغريدها خارج السرب العربي بتأييد ودعم هجوم القوات التركية في شرق الفرات وتجاهل الانتهاكات ضد المدنيين الاكراد شمال سوريا والتي ترتقي الى جرائم حرب حسب منظمات دولية حقوقية كمنظمة العفو الدولية.
كما تجاهلت قطر التي تضع نفسها المدافعة الاولى عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب ما يتعرض له الشعب الكردي من انتهاكات وقصف بالأسلحة المحرمة والحارقة واعدام للمدنيين خارج اطار القانون من قبل حلفاء النظام التركي في سوريا، كما تتجاهل تورط انقرة في دعم المجموعات المسلحة الارهابية في ليبيا ما ادى الى انتشار الفوضى وتهديد امن منطقة شمال افريقيا.
كما تتناسى قطر المستميتة في الدفاع عن الديمقراطية في العالم العربي وتسخر لذلك وسائلها الاعلامية انتهاكات تركيا ضد الديمقراطية واعتقال الآلاف من مدنيين وقضاة وعسكريين وإعلاميين بحجة المشاركة في الانقلاب.
وياتي لقاء الشيخ خليفة مع الصحفية التركية أثناء زيارة شقيق أمير قطر، مع مسؤولين آخرين من بلاده، إلى انقرة حيث اثنى على السياسة التركية ورفض ما وصفه تهديد امنها القومي قائلا في تغريدة اخرى "قطر أميرا وحكومة وشعبا تساند تركيا رئيسا وحكومة وشعبا ضد أي محاولة للمساس بأمنها القومي".
وتبحث الدوحة التي أصبحت حليفا رئيسيا لأنقرة منذ أن قطعت السعودية والبحرين والإمارات العلاقات معها في حزيران/يونيو 2017، عن تخطي تبعات تلك المقاطعة خصوصا على الصعيد الاقتصادي، عن طريق مساندة أردوغان.