
انتخاب محمد الحلبوسي رئيسا للبرلمان العراقي
بغداد - انتخب البرلمان العراقي السبت محافظ الأنبار السابق محمد الحلبوسي رئيسا له، مدعوما من التحالف الموالي لإيران الذي يرجح أن يشكل الحكومة العراقية المقبلة، في أول خطوة صوب تشكيل حكومة جديدة بعد أربعة أشهر من انتخابات عامة غير حاسمة.
وكان من المقرر أن ينتخب البرلمان رئيسه ونائبيه خلال جلسته الأولى في الثالث من سبتمبر أيلول، لكنه لم يتمكن من هذا لأن النواب كانوا يحاولون وقتها تحديد أي الكتل المتنافسة استحوذت على أكبر عدد من المقاعد.
واستأنف البرلمان العراقي السبت، جلسته الأولى برئاسة العضو الأكبر سنا محمد علي الزيني لانتخاب رئيس البرلمان ونائبيه.
وأظهرت نتائج التصويت النهائية فوز الحلبوسي بـ169 صوت، يليه خالد العبيدي 89، ثم أسامة النجيفي 19.
وبعد جلسة اليوم، سيكون لدى النواب مهلة ثلاثين يومًا لانتخاب رئيس للجمهورية يحصل على ثُلثي الأصوات.
وعند انتخابه يكون أمام رئيس البلاد 15 يومًا لتكليف الكتلة البرلمانية الأكبر بتشكيل حكومة جديدة.
وبعدما دخلت البلاد مرحلة شلل سياسي منذ إجراء الانتخابات في 12 أيار/مايو الماضي، يبدو أن عملية التصويت في البرلمان السبت ستوضح في الساعات المقبلة خريطة التحالفات التي تشكلت داخل المجلس.

وبذلك، ستتمكن الكتلة الأكبر داخل البرلمان، من تسمية رئيس الحكومة المقبلة، وتكون بالتالي الراعية لتشكيلها.
وتمكن تحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري الموالي لإيران من دعم الحلبوسي، وهو من مواليد العام 1981، وإيصاله إلى رئاسة مجلس النواب، ليصبح بذلك أصغر رئيس للبرلمان في تاريخ العراق.
وكان محمد الحلبوسي محافظا للأنبار ذات الغالبية السنية في غرب البلاد منذ العام 2017، إلى حين انتخابه نائبا في أيار/مايو الماضي.
تخرج الحلبوسي من كلية الهندسة المدنية بالجامعة المستنصرية ببغداد عام 2002، وفي 2006 حصل على الماجستير من الجامعة نفسها.
بعد تخرجه انشغل بعمله الخاص وأسس شركة "الحديد المحدود" ونفذ عددا من مشاريع البنية التحتية بالفلوجة (كبرى مدن الأنبار).
ودخل عالم السياسة في العام 2014 عندما نجح في الفوز بمقعد في البرلمان، إلى أن تخلى عنه إثر انتخابه محافظا للأنبار في آب/أغسطس 2017، خلفا للمحافظ السابق صهيب الراوي.
ترك الحلبوسي منصب المحافظ إثر فوزه بالانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في أيار/مايو الماضي، حيث كان يرأس قائمة "الأنبار هويتنا" والتي فازت بستة مقاعد برلمانية.