انتخاب مشعل رئيسا لمكتب حماس في الخارج

حماس تجري كل أربع سنوات انتخابات داخلية سرية لاختيار ثلاثة مكاتب سياسية في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج، تمهيدا لانتخاب رئيس المكتب السياسي العام والذي يعتبر الرئيس العام للحركة.
انتخاب موسى أبومرزوق نائبا لرئيس مكتب حماس في الخارج
انتخابات حماس الداخلية أشبه بتدوير مناصب وتبادل أدوار

غزة (الأراضي الفلسطينية) - أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء الاثنين انتخاب زعيمها السابق خالد مشعل رئيسا لمكتبها السياسي في الخارج.

وأنهت حماس المرحلة الأولى من انتخابات داخلية الشهر الماضي أدت إلى إعادة انتخاب يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي في قطاع غزة، وهو شريط ساحلي ضيق يسكنه نحو مليوني شخص.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا برا وبحرا وجوا منذ عام 2007 على القطاع الفقير والذي تسيطر عليه حماس.

وقالت الحركة في بيان تلقت إنه "في إطار الانتخابات الدورية الداخلية التي تجريها الحركة في مناطقها المختلفة انتخب مجلس الشورى في الخارج الأخ المجاهد خالد مشعل رئيسا للحركة في الخارج والأخ المجاهد موسى أبومرزوق نائبا له".

وأشارت الحركة إلى أنها أجرت انتخاباتها خارج الأراضي الفلسطينية "على الرغم من الظروف الأمنية المعقّدة والجائحة الصحية غير المسبوقة".

وتجري حماس كل أربع سنوات انتخابات داخلية سرية لاختيار ثلاثة مكاتب سياسية في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج، تمهيدا لانتخاب رئيس المكتب السياسي العام والذي يعتبر الرئيس العام للحركة.

وبحسب مصادر في حماس فإن الحركة ستنتخب خلال عدة أسابيع رئيس مكتبها السياسي العام، مؤكدا أن رئيس حماس إسماعيل هنية ونائبه يتنافسان على هذا المنصب.

وكان مشعل (64 عاما) الذي نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في عام 1997، رئيسا للمكتب السياسي للحركة حتى عام 2017، عندما حل محله إسماعيل هنية (59 عاما) المتمركز في قطاع غزة.

وقاعدة سلطة حماس في قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة منذ 2007، إلا أن لها كثيرا من الأتباع بين اللاجئين وآخرين في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.

وكان مشعل في 2012 قد أغضب سوريا، الحليف الوثيق للحركة، عندما غادر دمشق بسبب حرب الرئيس بشار الأسد المدعوم من إيران على المعارضة المسلحة.

وقال المحلل السياسي الفلسطيني أكرم عطا الله إنه من المستبعد أن يكون لانتخاب مشعل رئيسا للحركة في الخارج تأثير يذكر على موقف الحركة وذلك لأن مشعل يتفق بوجه عام مع هنية، في ما يتعلق بنهجهما العملي تجاه الدول العربية والغربية وكذلك مواقفهما تجاه الصراعات في الشرق الأوسط.

وقال عطا الله "عندما يتعلق الأمر بسياسة حماس تجاه إسرائيل، فإنني لا أرى معتدلين ومتشددين، هناك توافق على هذا الأمر".

وعارضت حماس اتفاقات السلام الفلسطينية الإسرائيلية الموقعة في تسعينات القرن الماضي، وتعتبرها إسرائيل والغرب منظمة إرهابية. ويقول زعماء الحركة إن كفاحهم ضد إسرائيل "مقاومة مشروعة".

ومن المقرر أن تجرى أول انتخابات تشريعية فلسطينية منذ 15 عاما في مايو/أيار المقبل.

وأعلنت اللجنة المركزية للانتخابات الفلسطينية الأسبوع الماضي أن 36 قائمة ترشحت للمشاركة في الانتخابات التشريعية في الأراضي الفلسطينية.

وتحظر إسرائيل كافة الأنشطة السياسية الفلسطينية في القدس، لكن القيادة الفلسطينية تصر على إجراء الانتخابات ترشيحا وتصويتا في القدس الشرقية المحتلة.