انتشار الحواسب الشخصية عربيا يقل سبع مرات عن المعدل العالمي

المجتمعات العربية في حاجة لجهود هائلة لتدارك الفجوة المعلوماتية

القاهرة - قالت خبيرة دولية "ان معدل انتشار ‏الحواسب الشخصية فى الدول العربية يقل عن المعدل العالمى سبع مرات".
واوضحت المديرة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربى اسيا (الاسكوا) ‏الدكتورة ميرفت التلاوى "ان ذلك يعد أقل من متوسط المعدل السائد فى الدول النامية، ‏فيما يزيد معدل انتشار هذه الحواسب فى الدول الصناعية على الدول العربية 14 مرة".‏
جاء ذلك فى افتتاح سلسلة من الاجتماعات تهدف الى التعاون المشترك بين وكالات ‏ومنظمات متخصصة تابعة للجامعة العربية مع نظيراتها في منظمة الامم المتحدة فى مجال تكنولوجيا المعلومات لتطوير التنمية في العالم العربي.‏
واشارت التلاوى الى ان المعدل العالمى لاستخدام شبكة الانترنت يفوق معدل ‏الاستخدام العربى 24 مرة بل ان استخدام الدول النامية يفوق معدل الدول العربية ‏2.5 مرة. واضافت "ان معدل استخدام الدول الصناعية يتفوق بنحو 80 مرة".‏
وذكرت أن متوسط استهلاك ورق الكتابة والطباعة فى العالم يفوق الدول العربية ‏سبعة أضعاف. والدول النامية تفوق الدول العربية مرتين والدول الصناعية تفوق ‏العربية 50 مرة.‏
وأوضحت أن الدول العربية تعانى من عدم القدرة على مواكبة مستجدات التكنولوجيا ليس فقط فى مجالات التكنولوجيا الحديثة بل فى مجال التكنولوجيات المتوسطة الحديثة ‏أو القديمة.
وذكرت ان الأسكوا بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ستعقد مؤتمرا فى منتصف ‏يوليو القادم فى بيروت بعنوان "التكنولوجيا ومكافحة البطالة والفقر فى الدول ‏العربية".
وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد أكد فى كلمته فى ‏بداية الاجتماع أنه يهدف الى تفعيل دور تكنولوجياالمعلومات فى التنمية وتضييق ‏"الفجوة الرقمية بين العالم العربى والدول المتقدمة".‏
وقال موسى ان هذه الاجتماعات تمثل احد جوانب التعاون بين الجامعة العربية ومنظماتها والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة طبقا لاتفاق التعاون الموقع بينهما‏ ‏في عام 1989.‏
وأوضح أنه تم احراز بعض التقدم حيث نما قطاع تكنولوجيا المعلومات فى الوطن ‏العربى بنسبة 25 بالمائة خلال العامين الماضيين وتضاعف حجم مستخدمي الانترنت. ‏ولكن " مازالوا يمثلون واحد بالمائة من اجمالى عدد سكان الوطن العربى".‏
وأعرب عن أمله فى أن يسهم انشاء المنتدى العربى للتكنولوجيا و المنظمة ‏العربية لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات في مصر وتونس فى الدفع بالقدرات ‏التنافسية العربية نحو التقدم فى هذا المجال الحيوى.
ويناقش المشاركون فى الاجتماع فى هذا الاطار عددا من أوراق العمل المقدمة من ‏الجانب العربى حول محو الأمية التكنولوجية والجهود العربية فى مجال الاتصالات و ‏تكنولوجيا المعلومات والتدريب من خلال الانترنت.
كما سيناقشون أيضا عدة أوراق عمل مقدمة من جانب الأمم المتحدة منها جهود ‏الاتحاد الدولى للاتصالات فى تضييق الفجوة الرقمية واستخدام تكنولوجيا المعلومات ‏والاتصالات للتنمية فى العالم العربى. (كونا)