انتهاء الفرز اليدوي للأصوات في انتخابات العراق

مفوضية الانتخابات تعلن أنها اضطرت إلى اختصار عملية الفرز ببغداد بعد أن أتى حريق على مخزن لصناديق الاقتراع.

بغداد - أعلنت مفوضية الانتخابات في العراق الاثنين "انتهاء عملية العد والفرز اليدوي رسميا" لأصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو أيار، لكن أوضحت أنها اضطرت إلى اختصار العملية في بغداد بعد أن أتى حريق على مخزن لصناديق الاقتراع.

كان البرلمان قد أمر بإعادة فرز الأصوات في يونيو حزيران بعدما خلص تقرير حكومي إلى وقوع مخالفات خطيرة في عملية الفرز الأولية التي استخدمت فيها السلطات نظاما إلكترونيا.

وقال متحدث باسم المفوضية في بيان إنها قررت "إلغاء عمليات العد والفرز اليدوي لمكتب انتخابات بغداد/الرصافة... بعد حصول الحريق الذي تعرضت له مخازن مكتب الرصافة".

وذكر البيان للمرة الأولى فيما يبدو أن "صناديق الاقتراع تعرضت للتلف بالكامل جراء الحادث مما يتعذر معه إجراء عملية إعادة العد والفرز اليدوي"، وهو ما يناقض تصريحات رسمية سابقة عن أنه تم إنقاذ الصناديق.

وكان الحريق قد أثار مخاوف من أن نزاعا انتخابيا قد يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف. لكن هذه المخاوف هدأت نسبيا بعدما أحجم رجل الدين مقتدى الصدر الذي فازت كتلته بمعظم الأصوات، عن دعوة أنصاره للخروج إلى الشوارع.

وبعد الحريق جمد البرلمان عمل رئاسة مفوضية الانتخابات وتم تشكيل لجنة من القضاة لتشرف على إعادة فرز الأصوات. ومن المتوقع أن تعلن اللجنة نتائجها في غضون أيام.

وقال القاضي ليث جبر حمزة في البيان إن "مجلس المفوضين من القضاة المنتدبين قد أنهى عمليات العد والفرز اليدوي لجميع المراكز والمحطات الانتخابية التي وردت بشأنها شكاوى وطعون في عموم محافظات العراق وانتخابات الخارج".

وأثارت الضبابية السياسية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة التوترات في وقت ينفد فيه صبر العراقيين من سوء الخدمات الأساسية والبطالة وتباطؤ وتيرة إعادة الإعمار بعد حرب استمرت ثلاث سنوات ضد تنظيم الدولة الإسلامية.