انتهاء جولة خاطفة من مباحثات النزاع البحري اللبناني الإسرائيلي

انتهت الجولة الأولى بعد مباحثات قصيرة دامت قرابة الساعة وسط تفاهمات حول عقد جولة ثانية بعد قرابة الأسبوعين.
حزب الله وأمل ينتقدان مفاوضي لبنان قبل محادثات الحدود مع إسرائيل ويدعوان الى تغييرهم
لبنان يتطلع إلى ترسيم الحدود البحرية ضمن مهلة زمنية معقولة

بيرت - انتهت الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، بعد قرابة ساعة من انطلاقها في مقر لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان.
ونقلت الوكالة "انتهت.. الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي، على أن تكون الجولة الثانية في 28 من الشهر الحالي". ولم يصدر حتى الآن أي بيان ختامي عن الاجتماع الذي شارك فيه الى جانب الوفدين ممثلون عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة التي تلعب دور الوسيط.

كما اعربت السلطات اللبنانية عن تطلعها إلى إنجاز ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل "ضمن مهلة زمنية معقولة"، وفق ما قال رئيس الوفد العميد الركن الطيّار بسام ياسين.

واعتبر ياسين، وفق نص الكلمة التي نشرها الجيش اللبناني، أنّ "لقاؤنا اليوم سوف يطلق صفارة قطار التفاوض التقني غير المباشر" مضيفاً " نتطلع لأن تسير عجلة التفاوض بوتيرة تمكننا من إنجاز هذا الملف ضمن مهلة زمنية معقولة".

وانتقدت جماعة حزب الله المدعومة من إيران وحليفتها حركة أمل اليوم الأربعاء تشكيل الفريق المقرر أن يمثل لبنان في محادثات مع إسرائيل بشأن حدودهما البحرية المتنازع عليها ودعتا إلى تغيير فريق المفاوضين قبل ساعات من الاجتماع الأول.
وكان لبنان وإسرائيل، اللذان لا يزالان رسميا في حالة حرب بعد عقود من الصراع، اتفقا على التفاوض بوساطة أميركية لحل الخلاف على الحدود البحرية الواقعة في منطقة يُحتمل أن تكون غنية بالغاز في مياه البحر المتوسط.
ويأتي ذلك في أعقاب مساع دبلوماسية من جانب واشنطن على مدار ثلاث سنوات وبعد أسابيع فحسب من تشديد عقوباتها على حلفاء سياسيين لحزب الله في لبنان الذي يعاني من أزمة مالية شديدة.
وقالت جماعة حزب الله وحركة أمل الشيعيتان في بيان إن فريق التفاوض يجب أن يتكون من مسؤولين عسكريين فقط وألا يضم مدنيين أو سياسيين.
وقال البيان "إن حركة أمل وحزب الله يطالبان بالمبادرة فورا إلى العودة عن هذا القرار وإعادة تشكيل الوفد اللبناني بما ينسجم مع اتفاق الإطار".
ولم يصدر تعليق فوري من مكتب الرئيس ميشال عون الحليف السياسي لحزب الله الذي تولى مسؤولية تشكيل فريق المفاوضين. وقالت رئاسة الجمهورية أمس الثلاثاء إن المفاوضات ستقتصر على الجوانب الفنية.
وسبق أن قال حزب الله إن المحادثات لا تعني إبرام سلام مع إسرائيل. وكان الجانبان خاضا حربا استمرت شهرا في العام 2006.
وتراقب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة القوة الحدود البرية التي يختلف عليها الجانبان منذ انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 بعد احتلال استمر 22 عاما.