انتهاكات إيران النووية محور لقاء مرتقب بين بينيت وبايدن

إسرائيل تستعجل اجتماعا طارئا مع الإدارة الأميركية لبحث التهديدات الإيرانية المتزايدة على ضوء تطور أنشطة تخصيب اليورانيوم للمستوى المطلوب لصنع أسلحة نووية تستدعي قلق المجتمع الدولي.
إسرائيل تكثف تحركاتها لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية

واشنطن - يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الأسبوع المقبل في البيت الأبيض لبحث عدد من القضايا على رأسها المحادثات النووية المتوقفة مع إيران التي انتهكت جميع قيود الاتفاق النووي ورفعت تخصيب اليورانيوم إلى درجة تمكن من صنع أسلحة نووية.

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان تضمن الإعلان عن أول اجتماع مباشر بين الزعيمين يوم 26 أغسطس/آب في البيت الأبيض "سيناقش الرئيس ورئيس الوزراء بينيت قضايا مهمة تتعلق بالأمن الإقليمي والعالمي منها إيران".

وتواجه المحادثات بين طهران والقوى العالمية الست لإحياء الاتفاق النووي الذي تخلى عنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عثرات منذ أن بدأت في أبريل/نيسان.

ويعارض الزعيم الإسرائيلي القومي الذي يقود ائتلافا من عدة أحزاب وتولى السلطة في يونيو/حزيران الجهود الرامية للعودة للاتفاق. ويرى أن حصول إيران على سلاح نووي يمثل تهديدا وجوديا لإسرائيل.

ولإيران سوابق في تنفيذ اعتداءات على منشآت نفطية وناقلات نفط في مياه الخليج وتساهم في تغذية الاضطرابات في أكثر من دولة عبر تحريك أذرعها خصوصا في العراق واليمن.

وتنفي طهران سعيها للحصول على سلاح نووي، لكن تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز أظهر أن إيران تمضي بسرعة في تخصيب اليورانيوم ليقترب من المستوى المطلوب لصنع أسلحة نووية تشكل خطرا على الاستقرار.

وتصاعدت حدة التوتر الإقليمي بسبب هجوم وقع في 29 يوليو/تموز على ناقلة تديرها إسرائيل قبالة ساحل سلطنة عمان. وألقت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا بالمسؤولية على طهران. لكن إيران نفت أي دور لها في الهجوم الذي يُعتقد أنه نفذ بطائرة مسيرة ولقي فيه اثنان من طاقم الناقلة حتفهما.

واندلع صراع أيضا بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

ويأتي اجتماع البيت الأبيض بعد أقل من ثلاثة أسابيع من المحادثات التي أجراها مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز مع بينيت في إسرائيل بشأن إيران.

وقال بينيت في مؤتمر صحفي إن الاجتماع "سيركز على إيران"، لكن البيت الأبيض وصفه بأنه "فرصة للزعيمين لمناقشة الجهود المبذولة لدفع السلام والأمن والإزدهار للإسرائيليين والفلسطينيين".

وقال الزعيم الإسرائيلي إنه يعتزم الحضور إلى الاجتماع "وكله تركيز على سياسة شراكة تهدف إلى كبح أنشطة إيران الإقليمية السلبية والمزعزعة للاستقرار وانتهاكاتها لحقوق الإنسان والإرهاب ومنع اقترابها من اختراق الحاجز النووي".