انتهاكات البوليساريو لا تكبح خطة المغرب الطموحة لتنمية الصحراء

المشروع التنموي الضخم الذي يقوده العاهل المغربي الملك محمد السادس للنهوض بأقاليم الصحراء المغربية، يعتبر ضمن المقاربة الأمنية والاجتماعية التي يعتمدها المغرب في تحسين أوضاع الصحراويين والتصدي لمسببات التطرف والإرهاب في المنطقة.

البوليساريو تقابل جهود التنمية المغربية في أقاليم الصحراء بالوعيد
تأهيل معبر الكركرات يحرم البوليساريو من عائدات أنشطتها الإجرامية
المغرب يولي أهمية كبرى لمعبر الكركرات كونه يعتبر بوابة لافريقيا

الرباط - هددت جبهة البوليساريو الانفصالية بتعطيل المرحلة الثانية من مخطط تنمية المعبر الحدودي الكركرات، ملوحة بـ"رد حازم" على إطلاق السلطات المغربية مخططا تنمويا لتأهيل المعبر الحدودي بجنوب المملكة.

والمشروع التنموي الذي تسعى البوليساريو للتشويش عليه وعرقلته يأتي في إطار مخطط تنموي شامل لتأهيل المعبر والنهوض بأوضاع المنطقة من أجل الرفع من الجاذبية الاقتصادية للمعبر التجاري.

وجهود التنمية المغربية في الأقاليم الصحراوية عموما وفي جهة الداخلة خصوصا عصيّة على أي محاولات التعطيل والتشويش التي تقودها البوليساريو.  

وإلى جانب تطوير البنية التحتية يعمل المغرب على تعزيز أمن المنطقة ومحاربة الجريمة المنظمة وتهريب السلاح والمخدرات ومكافحة الإرهاب العابر للحدود الذي تغذيه الجبهة الانفصالية والتي تؤكد تقارير متطابقة تورطها في أنشطة إجرامية بالمنطقة الحدودية.

وبعد أن حشدت كلاميا وإعلاميا لـ"حتمية الحرب"، عادت الجبهة إلى لغة التهديد والوعيد لمواجهة المشروع التنموي في منطقة الكركرات. ويبدو هذا مبررا بالنسبة للبوليساريو التي لا تريد أي تنمية أو استقرار في المنطقة يقطعان الطريق على أنشطتها الإجرامية ويحرمها من عائدات ضخمة.

ابراهيم غالي زعيم البوليساريو يبحث عن ذرائع لتبرير انتهاك اتفاق وقف اطلاق النار
زعيم الكيان الانفصالي غير الشرعي يبحث عن ذرائع لتبرير انتهاك اتفاق وقف اطلاق النار

والمشروع التنموي الضخم الذي يقوده العاهل المغربي الملك محمد السادس للنهوض بأقاليم الصحراء المغربية، يعتبر ضمن المقاربة الأمنية والاجتماعية التي يعتمدها المغرب في تحسين أوضاع الصحراويين والتصدي لمسببات التطرف والإرهاب في المنطقة وضمن جهود إحداث نقلة نوعية تحول الصحراء المغربية إلى مركز جاذب للاستثمار وبوابة نحو السوق الافريقية.

وسيشكل نجاح النموذج التنموي المغربي في أقاليمه الصحراوية ضربة قاصمة اقتصاديا وأمنيا للبوليساريو وينسف الذرائع التي تسوق لها لتبرير انتهاكاتها المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار.

ويعمل المغرب ضمن هذا المشروع على إنشاء منصة لوجيستية بمنطقة الكركرات لتفادي المشاكل والخسائر الاقتصادية المرتبطة بالمعبر، وفق تقرير نشره موقع هسبريس الإخباري المحلي.

وحسب المصدر ذاته فإن المغرب قام قبل ذلك ببناء منازل لفائدة الشرطة الحدودية ورجال الدرك الملكي والجمارك لتوفير الظروف المواتية لمراقبة مافيات تهريب السلاح والمخدرات وتأمين التنقل السلس للأشخاص والبضائع.

ومنطقة الكركرات التابعة إداريا لإقليم أوسرد بجهة الداخلة وادي الذهب (هي إحدى الجهات الإدارية في التقسيم الجهوي الجديد للمملكة المغربية منذ 2015) تخضع لمراقبة السلطات المغربية التي سبق أن أطلقت ورشا كبيرة لتعبيد الطريق بالمنطقة الحدودية الجنوبية على خلاف ما يروج له الكيان الانفصالي غير الشرعي تحت مسمى 'الأراضي المحررة'.

وقد احتج زعيم الجبهة الانفصالية إبراهيم غالي في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، على المشروع التنموي وعلى التعزيزات الأمنية المغربية في المنطقة وتوفير مساكن للعمال ولعناصر الأمن والجمارك

وقالت الجبهة إنها "تحتفظ بحقها المشروع في الرد على جميع الأعمال الاستفزازية"، التي يقوم بها المغرب في المنطقة العازلة الكركرات، في إشارة إلى تأهيل المعبر وتعزيز الأمن فيه لمكافحة التهريب والأنشطة الإجرامية والإرهابية.

ولمعبر الكركرات التجاري أهمية بالغة بالنسبة للمغرب حيث يعتبر بوابة نحو افريقيا وتأهيله وتأمينه وتطويره من شأنه أن يساعد على إحداث النقلة النوعية الاجتماعية والاقتصادية التي يخطط لها المغرب ويعمل على تحقيقها في أقرب الآجال الممكنة.

وسبق لميليشيات البوليساريو المسلحة أن اقتحمت في أكثر من مرة المنطقة التي باتت تشتهر باسم قندهار، في انتهاكات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.