انتهاك حرية الإعلام في اليمن يثير قلق الاتحاد الأوروبي

بعثة الاتحاد الى اليمن تعبر عن قلقها البالغ من الهجمات الشديدة على حرية الصحافة بما في ذلك على حياة الصحفيين وحقوقهم بعد تورط ميليشيات الإسلام السياسي والحوثيون في استهداف الاعلاميين.
الحوثيون والاخوان يتشاركون في استهداف الاعلاميين
الاعلام يحرج التنظيمات المتطرفة في اليمن

صنعاء - أثارت الجرائم التي ترتكبها احزاب الإسلام السياسي وفي مقدمتها عناصر حزب الإصلاح او الحوثيون ضد الإعلاميين اليمنيين ادانات واسعة من المنظمات والهيئات الدولية.
وفي هذا الصدد عبرت بعثة الاتحاد الأوروبي عن قلقها البالغ من الهجمات الشديدة على حرية الصحافة "بما في ذلك على حياة الصحفيين وحقوقهم على مدى الأشهر الماضية في اليمن".
وقالت البعثة، في بيان صحفي:"كانت هناك زيادة مقلقة في إصدار أحكام الإعدام والاعتقال التعسفي والترهيب وحتى اغتيال للصحفيين في اليمن".
وأضافت :"تُشكل هذه الأفعال هجمات غير مقبولة على مبدأ حرية الصحافة. يجب إحالة مرتكبي جريمة قتل نبيل حسن القعيطي( مصور صحفي يمني) إلى القضاء".
وكان القعيطي قتل بداية الشهر الماضي امام منزله في محافظة عدن من قبل مسلحين حيث وجهت التهم لميليشيات حزب الإصلاح الاخواني بالتورط في عملية التصفية.
وتعاون القعيطي مع فرانس برس في اليمن منذ بداية عام 2015، تاريخ بدء تدخل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية.
وكان القعيطي (34 عاما) مرشحا نهائيا عن فئة الأخبار لجائزة "روري بيك" التي تمنح لأفضل صحافيي الفيديو المستقلين في عام 2016. وهو أب لثلاثة أطفال وزوجته حامل.
ونجا القعيطي من الموت في أوائل يناير/كانون الثاني من العام 2019 من الموت بعد هجوم شنه المتمردون الحوثيون بطائرة دون طيار على أكبر قاعدة عسكرية في البلاد، قاعدة العند الجوية في محافظة لحج أثناء استعراض عسكري كان يقوم بتغطيته.
وكذلك، دعا رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي  في اليمن جميع الأطراف إلى إطلاق سراح جميع الصحفيين المعتقلين في اليمن فوراً، بمن فيهم أكرم الوليدي وعبدالخالق عمران وحارث حميد وتوفيق المنصوري الذين حُكم عليهم بالإعدام.
وجل هؤلاء الصحفيين مسجونون في سجون الحوثيين بعد ان فضحوا تورط المتمردين في انتهاكات مختلفة ضد الشعب اليمني.
واصبح الإعلام يثير قلق التنظيمات المتطرفة والمتمردة حيث تمكن الصحفيون والاعلاميون من كشف جرائم ترتكبها تلك المجموعات بحق الشعب اليمني وايصال كلمة اليمنيين الى العالم.
كما تعمل تلك التنظيمات على ممارسة سياسة التعتيم في مناطق سيطرتها وذلك باستهداف الاعلاميين في اشخاصهم وتهديد عائلاتهم.
وجاءت اليمن في المركز 167 من أصل 180 وفق التصنيف العالمي لحرية الصحافة التابع لمنظمة مراسلون بلا حدود.
وقتل المصور المتعاون مع وكالة فرانس برس عبدالله القادري في قصف استهدف حدود محافظة البيضاء بوسط اليمن في عام 2018. وكان يقوم بمهمة صحافية.