انخفاض كتلة العضلات يهدد حياة المسنين

فقدان قوة العضلات يضاعف خطر الوفيات بالأمراض المزمنة لدى الرجال والنساء الأكبر سنا.
الإكثار من تناول البروتينات يحمي العضلات
فقدان كتلة العضلات يبدأ بشكل طبيعي بعد سن الأربعين
انخفاض كتلة العضلات يقترن بمرض هشاشة العظام

برازيليا - حذّرت دراسة برازيلية حديثة، من أن انخفاض كتلة العضلات يضاعف خطر الوفيات بالأمراض المزمنة لدى الرجال والنساء الأكبر سنا.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب بجامعة ساو باولو في البرازيل، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "أبحاث العظام" العلمية.
وبالإضافة إلى أهميتها الواضحة في التوازن والحركة، فإن للعضلات وظائف أخرى ضرورية للجسم، حيث أنها تساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم.
وتحافظ العضلات على درجة حرارة الجسم في المستويات المضبوطة، كما أنها تنتج هرمونات تساعد على التواصل مع مختلف الأعضاء وتحد من الاستجابات الالتهابية.
وأجرى الفريق دراسته لتقييم تأثير انخفاض كتلة العضلات التي تحرك الذراعين والساقين، وتلعب دورًا رئيسيًا في تثبيت الكتفين والوركين على عمر كبار السن.
وفحص الفريق حالة 839 رجلاً وامرأة تزيد أعمارهم عن 65 عامًا لمدة أربع سنوات.
وبالإضافة إلى كثافة العظام، قام الباحثون أيضًا بتحليل عينات الدم والنشاط البدني، والتدخين، واستهلاك المشروبات الكحولية، ومدى إصابة المشاركين بالأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون في الدم.
وفي نهاية فترة الدراسة التي استمرت 4 سنوات، توفي 132 من المشاركين في الدراسة، وتوفى 43.2 بالمئة من المشاركين بسبب مشاكل القلب والأوعية الدموية.
ولاحظ الباحثون أن خطر الوفاة لجميع الأسباب زاد ما يقرب من 63 ضعفا لدى النساء و 11.4 ضعفا لدى الرجال من ذوي كتلة العضلات المنخفضة .

الرياضة للمسنين
الرياضة التي تركز على العضلات مفيدة للمسنين

وعلى وجه العموم، كان الذين توفوا أكبر سناً، وكانوا يمارسون الرياضة بشكل أقل، وكانوا يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أنهم كانوا أكثر عرضة للسقوط، أكثر ممن ظلوا على قيد الحياة.
ويُعرف الفقدان التدريجي لكتلة العضلات المرتبط بالشيخوخة باسم التسمم العضلي المرتبط بالعمر أو الساركوبين، ويصيب حوالي 46 بالمئة من البرازيليين الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاما، وفقا للجمعية البرازيلية لأمراض الشيخوخة.
وأضافت أن الساركوبين عندما يقترن بمرض هشاشة العظام، فإنه يزيد من ضعف كبار السن، ويجعلهم أكثر عرضة للسقوط والكسور والإصابات الجسدية الأخرى، حيث تبين أن انخفاض كثافة المعادن في العظام، وخاصة في عظم الفخذ، يرتبط بزيادة الوفيات لدى المسنين.
وحسب الدراسة، يحدث فقدان كتلة العضلات بشكل طبيعي بعد سن الأربعين، كما أنه أمر شائع في منتصف العمر بسبب زيادة الوزن.
ووفقًا لتقديرات الباحثين، يفقد الأشخاص ما بين 1% إلى 2% من كتلة العضلات سنويًا بعد سن 50 عامًا، كما أن هناك عوامل قد تسرع من فقدان العضلات أبرزها الخمول وعدم الحركة، واتباع نظام غذائي فقير بالبروتين، بالإضافة إلى الإصابة بالأمراض المزمنة.
أما الخبر السار الذي زفته الدراسة فانه يمكن الوقاية من التسمم العضلي أو انخفاض قوة العضلات عن طريق ممارسة الرياضة بانتظام، وخاصة التمارين التي تركز على العضلات، بالإضافة إلى الإكثار من تناول البروتينات ضمن النظام الغذائي.