انطلاقة مغربية متعثّرة في تصفيات أمم إفريقيا، وتونس تضرب بقوة

'أسود الأطلس' يتعادل سلبا مع جاره الموريتاني في اول مباراة رسمية للمنتخب بقيادة المدرب البوسني الفرنسي وحيد خليلودزيتش، و'نسور قرطاج' يكرم وفادة جارته ليبيا برباعية مقابل هدف.
حارس مرمى موريتانيا ناموري دياو يفرض نفسه نجما للمباراة ضد المغرب
تونس تتصدر ترتيب المجموعة العاشرة بفارق الأهداف عن تنزانيا الفائزة على غينيا الاستوائية

الرباط - استهل المنتخب المغربي مشواره في تصفيات كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم 2021 المقررة في الكاميرون، بتعادل سلبي مخيب مع جاره الموريتاني، فيما ضربت تونس بقوة بفوزها على جارتها ليبيا 4-1 الجمعة في الجولة الأولى.

في المباراة الأولى في الرباط، كان المنتخب المغربي الطرف الأفضل أغلب فترات المباراة وخلق مهاجموه العديد من الفرص الحقيقية للتسجيل خصوصا مهاجم ليغانيس الإسباني يوسف النصيري بيد أن حارس مرمى موريتانيا ناموري دياو فرض نفسه نجما للمباراة وتصدى لأكثر من فرصة خطرة وقاد منتخب بلاده إلى انتزاع نقطة ثمينة.

وهي المباراة الرسمية الأولى للمغرب بقيادة مدربه الجديد البوسني الفرنسي وحيد خليلودزيتش خليفة مواطنه هيرفيه رونار المنتقل لتدريب السعودية.

وكان منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى افتتح الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة بفوزه على ضيفه البوروندي 2-صفر الأربعاء.

وفي الجولة الثانية الثلاثاء المقبل، تلعب موريتانيا مع ضيفتها جمهورية إفريقيا الوسطى، فيما يحل المغرب ضيفا على بوروندي.

وكانت أول وأخطر فرصة للمغرب ركلة حرة مباشرة لمهاجم أياكس أمستردام الهولندي حكيم زياش من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن (24).

وكاد النصيري يفعلها بتسديدة قوية من مسافة قريبة تصدى لها الحارس دياو على دفعتين (32)، ثم سدد النصيري كرة أكروباتية من مسافة قريبة فوق العارضة اثر ركلة ركنية انبرى لها زياش (45).

وأنقذ حارس مرمى موريتانيا مرماه من هدف محقق بابعاده تسديدة قوية لزياش من داخل المنطقة الى ركنية لم تثمر (45+2).

وتابع المنتخب المغربي سيطرته في الشوط الثاني ودفع مدربه خليلودزيتش بمهاجم أنجيه الفرنسي رشيد العليوي مكان لاعب وسط بنفيكا البرتغالي عادل تاعرابت (62)، ثم مهاجم ساوثمبتون الانكليزي سفيان بوفال مكان جناح النصر السعودي نور الدين أمرابط (67).

وتابع الحارس الموريتاني تألقه بتصديه لرأسية للعليوي اثر ركلة حرة جانبية انبرى لها الاختصاصي زياش (69).

وأهدر النصيري فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من زياش داخل المنطقة فتوغل وتباطأ في التسديد ليتدخل احد المدافعين وينقذ الموقف (75).

ولعب خليلودزيتش ورقته الاخيرة باشراكه يوسف العربي مكان النصيري.

وواصل ناموري تألقه بتصديه لفرصتين للعربي والعليوي (80).

 تونس تكرم وفادة ليبيا 

اكرمت تونس وفادة ضيفتها وجارتها ليبيا بالفوز عليها 4-1 على الملعب الأولمبي برادس في الجولة الأولى من منافسات المجموعة العاشرة.

وسجل وهبي الخزري (33 من ركلة جزاء و88) وسيف الدين الخاوي (41 و52) اهداف تونس، وحمدو الهوني (45) هدف ليبيا.

وتصدرت تونس الترتيب بفارق الأهداف عن تنزانيا الفائزة على غينيا الاستوائية 2-1.

وخاض المنتخبان المباراة تحت قيادة مدربين جديدين، هما منذر الكبير الذي عين مدربا لتونس بديلا للفرنسي الان جيريس بعد أمم افريقيا 2019 في مصر، والتونسي فوزي البنزرتي الذي استلم مهام قيادة الجهاز الفني لليبيا في اواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وفرض يوسف المساكني نفسه نجما للمباراة، حيث كان وراء كل محاولات أصحاب الأرض الخطرة، والتي بدأها لاعب الدحيل القطري برأسية رائعة اثر ركلة ركنية لكن حارس مرمى ليبيا محمد نشنوش ابعدها ببراعة (16).

وكان المساكني وراء الهدف الأول لتونس بعدما تعرض للعرقلة من المدافع الليبي ناجي دراء ليحتسب الحكم المصري محمود البنا ركلة جزاء سددها الخزري وصدها نشنوش لترتد للاعب سانت اتيان الفرنسي الذي تابعها داخل المرمى (33).

ومرر المدافع ايمن عبد النور الذي عاد الى تشكيلة منتخب بلاده بعد غياب منذ مشاركته في كأس افريقيا 2017 كرة طويلة الى المساكني لعبها بدوره بذكاء الى الخاوي سددها أرضية في شباك نشنوش الذي حاول ابعادها دون جدوى (41).

ولكن الفريق الضيف قلص الفارق بعدما لعب محمد صولة ركلة حرة قصيرة الى مؤيد لافي ومنه خادعة الى الهوني سددها مباشرة في مرمى فاروق بن مصطفى (45).

وكانت ليبيا قريبة من ادراك التعادل اثر خطأ فادح من المدافع ياسين بن مرياح في تمرير الكرة لتصل الى انيس سالتو سددها بقوة صدها فاروق بن مصطفى ببراعة الى ركنية(51).

ومن نفس الكرة سجلت تونس الهدف الثالث عندما انفرد المتالق سيف الدين الخاوي من منتصف ملعب منتخب بلاده بعدما استلم تمريرة خلف المدافعين ليضعها بسهولة في شباك نشنوش (52).

وابى المساكني الا ان ينهي المباراة ببصمة بعدما ساهم بالهدف الرابع اثر كرة طويلة فشل سند الورفلي في ابعادها لتصل الى البديل انيس البدري ومنه الى الخزري الذي لم يجد صعوبة في ايداعها المرمى (88).