انطلاق الحملات الدعائية في قطر لانتخاب أول مجلس شورى

مجلس الشورى الجديد المنتخب سيحتاج إلى غالبية كبيرة جدا لتعديل قانون الأهلية للترشح ليشمل العائلات القطرية المجنسة.
29 امرأة تترشحن لانتخابات مجلس الشورى
294 مرشحا يتنافسون على 30 مقعدا في مجلس الشورى

الدوحة - بدأت الحملات الانتخابية في قطر الأربعاء تمهيدا لأول انتخابات مقررة الشهر المقبل لمجلس الشورى في الإمارة الخليجية الثرية، بينما تأتي هذه الانتخابات بعد احتجاجات وسجالات حادة على خلفية القانون الانتخابي وسط اعتراض قبيلة آل مرة على القانون الذي اعتبره أفرادها اقصائيا.

وتستمر الفترة المخصصة للدعاية أسبوعين، بحسب وزارة الداخلية القطرية، فيما يأتي بدء الحملات الانتخابية مع نشر اللائحة النهائية للمرشحين الذين يبلغ عددهم 294 ويتنافسون على 30 مقعدا في مجلس الشورى.

وهناك 29 امرأة مرشحة للانتخابات التي من المقرر أن تجرى في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول.

وكانت انتخابات مجلس الشورى المكون من 45 مقعدا نص عليها دستور عام 2004، قد تأجلت مرارا، فيما كان يتم تعيين أعضاء المجلس مباشرة من قبل أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وقد طفت على السطح حساسيات قبلية في قطر بعد أن وجد بعض أفراد قبيلة رئيسية أنفسهم غير مؤهلين للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات تشريعية من المقرر أن تجري بمقتضى قانون انتخابي جديد لمجلس الشورى.

ويحق فقط لأحفاد القطريين الذين كانوا مواطنين عام 1930 التصويت والترشح، ما يعني استبعاد بعض أفراد العائلات المجنسة منذ ذلك العام.

ومن بين الذين يواجهون الاستبعاد من العملية الانتخابية بعض أفراد قبيلة المرة وهو ما أثار جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي.

واقترح خبراء أن يكون ممثلو المجموعات المستبعدة من بين الـ15 الذين يعيّنهم الأمير بشكل مباشر.

وسيحتاج مجلس الشورى الجديد المنتخب، إلى غالبية كبيرة جدا لتعديل قانون الأهلية للترشح ليشمل العائلات القطرية المجنسة.

كما تسبب قانون الانتخابات بانتشار سلسلة من الأخبار الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا على "تويتر"، جرى تداولها تحت أوسمة مختلفة بينها #الشعب_يقاطع_انتخابات_الشورى.