انفجارات تهزّ مخازن للجيش التركي بشمال قبرص

الانفجارات في مخازن للجيش التركي بالشطر الشمالي من جزيرة قبرص لم تعرف طبيعتها بعد وما إذا كانت هجوما أو حادثا عرضيا.
الانفجارات بمخازن الجيش التركي تثير هلعا بين السكان
الانفجارات تأتي وسط توتر بين تركيا وقبرص الرومية

نيقوسيا - هزّت سلسلة انفجارات فجر الخميس مخزنا للجيش التركي في الشطر الشمالي من جزيرة قبرص ما أدى إلى اندلاع النيران وإصابة 12 شخصا بجروح، وفق ما أشار مسؤولون قبارصة-أتراك.

ووقعت الانفجارات التي لم تعرف أسبابها بشكل مباشر بعد منتصف الليل في مستودع عسكري تركي في شاتالكوي (آيوس ابكتيتوس، باللغة اليونانية) الواقعة قرب مدينة كيرينيا عند السواحل الشمالية للجزيرة، بحسب ما أوضحت المصادر.

وتواصلت الانفجارات لعدة ساعات، ما أثار الهلع بين السكان ونزلاء فندق بحري مجاور تعرّض لأضرار. وتمّ إجلاء النزلاء تأميناً لسلامتهم.

وأعلنت السلطات القبرصية التركية إصابة 12 شخصا بجروح طفيفة جراء الانفجارات، فيما لايزال اثنان منهم في المستشفى بعد ظهر الخميس بينما غادر عشرة بعد تلقي العلاج.

وذكر وزير الخارجية القبرصي كورديت أوزيرساي أن انفجارات هزت مستودع ذخيرة في شمال قبرص اليوم الخميس بعد حريق شب في منطقة عسكرية، مما أدى إلى تعرض بعض الأشخاص لإصابات طفيفة جراء الزجاج المتطاير.

وكتب الوزير في تدوينة على صفحته على فيسبوك أن المنطقة أُغلقت مع استمرار الانفجارات في المنطقة العسكرية الواقعة شرقي كيرينيا وهي بلدة تاريخية على الساحل الشمالي في منطقة يرتادها السياح.

وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار وقوع الانفجارات، لافتا إلى "السيطرة" على الحريق الذي اندلع، مشيرا في بيان إلى فتح تحقيق لمعرفة الأسباب.

وانقسمت جزيرة قبرص المتوسطية عام 1974 إثر اجتياح الجيش التركي لجزء يشكل 37 بالمئة من مساحتها ردا على انقلاب كان يهدف إلى ضمّها لليونان.

ولا تفرض جمهورية قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، سيادتها سوى على جنوب الجزيرة حيث يعيش القبارصة-اليونانيون.

وفي الشطر الشمالي، أُعلنت "جمهورية شمال قبرص" حيث يعيش القبارصة-الأتراك، ولكن لا تعترف بها سوى أنقرة التي ترعى وجودها.

وتأتي الانفجارات في مخزن الجيش التركي بالشطر الشمالي من جزيرة قبرص والتي لم تعرف طبيعتها بعد وما إذا كانت هجوما أو حادثا عرضيا، فيما تشهد المنطقة توترا على خلفية إصرار أنقرة على المضي قدما في عمليات التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط، في انتهاك صريح للسيادة القبرصية سبق أن ندد به الاتحاد الأوروبي وحذّر تركيا من الاستمرار في أنشطتها البترولية.

وتعارض كل من قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أنشطة التنقيب التركية عن الطاقة شرق المتوسط، فيما أكدت وزارة الخارجية التركية في عدة بيانات أن سفن تركيا تنقب في الجرف القاري للبلاد وستواصل نشاطها هناك.