انفجارات تهز مخزن أسلحة للحشد الشعبي قرب قاعدة أميركية

الأنباء تضاربت حول حقيقة تعرض قاعدة البكر في قضاء بلد إلى قصف لم تعرف طبيعته وبين اندلاع حريق كبير في المستودع التابع لإحدى فصائل الحشد الشعبي في تلك القاعدة.

تكريت (العراق) - أعلنت مديرية الدفاع المدني في العراق، الثلاثاء، توجه فرق الإطفاء إلى قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد للسيطرة على حرائق اندلعت في عدة مبان نتيجة انفجارات متواترة بفواصل زمنية قصيرة هزّت مخزن عتاد تابع لجماعة شيعية من الحشد الشعبي، فيما قالت مصادر محلية إن الولايات المتحدة بدأت بإجلاء مستشاريه وعسكرييها من القاعدة في انتظار السيطرة على الحرائق.

وقالت المديرية في بيان إن "كدس عتاد تابع لفصيل من الحشد الشعبي، انفجر قرب قاعدة بلد الجوية وفرقنا تحاول السيطرة على الحادث"، مضيفة أن "فرقنا تحاول السيطرة على الحريق وأن مدير عام الدفاع المدني اللواء كاظم سلمان بوهان توجه من بغداد إلى قضاء بلد للإشراف على الحادث".

وتضاربت الأنباء حول حقيقة تعرض قاعدة البكر في قضاء بلد جنوبي صلاح الدين، إلى قصف لم تعرف طبيعته وبين اندلاع حريق كبير في المستودع التابع لإحدى فصائل الحشد الشعبي في تلك القاعدة.

وقبل ذلك ذكر مسؤول عسكري عراقي ومصدر بجماعة شيعية مسلحة أن عدة تفجيرات استهدفت موقعا تابعا للجماعة قرب قاعدة بلد الجوية إلى الشمال من بغداد اليوم الثلاثاء.

وتستضيف قاعدة بلد قوات ومتعاقدين أميركيين وتبعد نحو 80 كيلومترا شمالي العاصمة العراقية. وتتمركز جماعة شيعية مسلحة مدعومة من إيران قريبا من القاعدة.

وقال المسؤول العسكري إن هدف التفجيرات كان موقع الجماعة القريب من القاعدة وأن مخزن أسلحتها كان هدفا لقصف جوي.

وقال شهود إن الانفجارات تسببت في تطاير صواريخ مخزنة إلى بساتين قريبة وإلى قاعدة بلد نفسها.

وذكر مصدر أمني في القاعدة أن الولايات المتحدة قامت بإجلاء عدد من خبرائها ومستشاريها العسكريين جوا من القاعدة بعد تواصل الانفجارات.

وقال المصدر إنه" علم من بعض مسؤولي الارتباط بين القوات الأميركية والعراقية أن الإجلاء سيكون مؤقتا لحين انتهاء موجة التفجيرات، موضحا أنه لم يحدد الجهة التي سيتم نقلهم إليها.

ويتواجد في القاعدة نحو 500 مستشار وخبير من شركتي لوكهيد مارتن وسالوبورت غلوبال يشرفون على تشغيل طائرات إف 16 التي زودت بها واشنطن القوات الجوية العراقية.