انفجار سيارة ملغومة يعيد المخاوف الأمنية في بنغازي

مقتل سبعة أشخاص واصابة 10 في انفجار سيارة ملغومة في شارع مزدحم بوسط مدينة بنغازي.

بنغازي (ليبيا) - قال مسعف إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 10 في انفجار سيارة ملغومة في شارع مزدحم بوسط مدينة بنغازي بشرق ليبيا الليلة الماضية.

ووقع الانفجار خلف فندق تيبستي أكبر فنادق المدينة في شارع تجاري يعج بمن خرجوا لنزهة مسائية بعد صيام يوم في رمضان.

ولم تتوفر معلومات أخرى عن الانفجار حتى الآن. ودمر الانفجار ثماني سيارات كانت متوقفة في الشارع. وبنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية، تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي الذي يتزعمه القائد خليفة حفتر ويمثل القوة المهيمنة في شرق البلاد.

وظل الجيش الوطني الليبي يحارب إسلاميين، بعضهم على صلة بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة، وخصوما آخرين في بنغازي حتى أواخر العام الماضي. وتحسنت حالة الأمن في بنغازي منذ ذلك الحين لكن 35 شخصا على الأقل قتلوا في تفجيرات بمسجدين في المدينة هذا العام.

وأطلق حفتر حملته العسكرية في بنغازي في مايو أيار 2014 ردا على تفجيرات واغتيالات ألقي باللوم فيها على إسلاميين متشددين في إطار حالة الفوضى التي أعقبت الانتفاضة التي أنهت حكم معمر القذافي عام 2011.

ووقعت تفجيرات أصغر من حين لآخر في الشهور القليلة المنصرمة استهدفت على ما يبدو حلفاء أو مؤيدين للجيش الوطني الليبي لكن من النادر وقوع هجمات في وسط بنغازي.

قالت الأمم المتحدة الخميس إن احتدام القتال في مدينة درنة شرق ليبيا له تأثير مدمر على المدنيين مع منع دخول موظفي الإغاثة لتوصيل مساعدات ضرورية للمحتاجين.

وتحاصر قوات موالية للقائد الليبي خليفة حفتر في شرق ليبيا درنة منذ فترة طويلة. وتحاول تلك القوات السيطرة على المدينة من يد تحالف من مقاتلين محليين وإسلاميين يعرف باسم مجلس شورى مجاهدي درنة. ودرنة الواقعة على الساحل على بعد نحو 266 كيلومترا عن الحدود مع مصر هي المدينة الوحيدة الكبرى في شرق البلاد التي لا تخضع لسيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر.

 وكثف الجيش الوطني الليبي حملته على المدينة هذا الشهر بعد عودة حفتر من رحلة علاجية في باريس. وشن الجيش الوطني الليبي هجمات برية على معارضيه على مشارف درنة.

وقالت ماريا ريبيرو منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا إن احتدام الصراع تسبب في حاجة عاجلة إلى توصيل المساعدات الإنسانية فيما رفضت العديد من مطالبهم في هذا الشأن. وأضافت في بيان "النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية يتواصل ليصل إلى مستويات حرجة وترد تقارير تفيد بنقص في الأغذية".

وأضافت "استمرار حصار درنة وتصعيد النزاع له أثر مدمر على المدنيين الذين يخشون على حياتهم".

ونقل بيان الأمم المتحدة عن تقارير تفيد بأن مئات الأسر شردت بسبب القتال الذي دار في الآونة الأخيرة في درنة وإن طفلا واحدا على الأقل قتل.

وقالت ريبيرو في البيان "أناشد جميع الأطراف بأن تسمح فورا بوصول آمن وغير مقيد إلى درنة للجهات الفاعلة في المجال الإنساني والسلع الإنسانية الضرورية والعاجلة".