انفجار ناجم عن 'عمل إرهابي' يقطع الكهرباء عن كامل سوريا

دمشق - نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا عن وزيرين في الحكومة قولهما الإثنين إنّ انفجارًا في خطّ الغاز العربي قد أدّى إلى انقطاع الكهرباء في كلّ أنحاء سوريا، وأضاف أحدهما أن المؤشرات الأولية تشير إلى أنه هجوم "إرهابي".

ونقلت سانا عن وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي، قوله إنّ "انفجارًا في خطّ الغاز العربي بين منطقة الضمير وعدرا في ريف دمشق"، قد "أدّى إلى انقطاع الكهرباء" في البلاد.

من جهته أشار وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم إلى أنّ "الخط الرئيسي المغذّي للمنطقة الجنوبيّة تعرّض لانفجار، ما أدّى إلى انقطاع الكهرباء" في كلّ سوريا"، مضيفا "إن الدلائل المبدئية تشير إلى أن الحادث عمل إرهابي مضيفا أن الخط يغذي محطات للكهرباء في الجنوب".

وأوضح غانم أن فرقا فنية تنتشر حاليا على الأرض.

وفي وقت لاحق قال وزير الكهرباء إنه تمت "إعادة إقلاع بعض محطات الكهرباء وتزويد المنشآت الحيوية بالكهرباء وعودة التيار الكهربائي إلى عدد من المحافظات بشكل جزئي وتدريجي".

ونشرت سانا صورًا تظهر كتلاً كبيرة من النيران المشتعلة لما قالت إنّه "انفجار خط الغاز العربي في ريف دمشق".  ويظهر في عدد منها رجال إطفاء وهم يحاولون إخماد النيران. وخلّف الانفجار حفرة كبيرة وضرراً بأحد الأنابيب.

وأكّد عدد من سكان دمشق انقطاع الكهرباء عن جميع أنحاء المدينة منذ ساعات الفجر الأولى.

ويعد هذا الانفجار، هو الأحدث ضمن سلسلة حوادث تعزوها الحكومة إلى "هجمات إرهابية" تستهدف قطاعات النفط والطاقة وغيرها من القطاعات الخدمية الحيوية.

وتعرضت منشآت نفطية في محافظة حمص (وسط) في 4 شباط/فبراير لاعتداءات بقذائف أدت إلى أضرار مادية ونشوب حرائق تمت السيطرة عليها، وفق ما أفادت سانا.

وأعلنت الحكومة السورية في 27 كانون الثاني/يناير أنّ منشآت نفطية بحرية تابعة لمصفاة بانياس تعرّضت للتخريب بواسطة عبوات ناسفة زرعها غطّاسون، مؤكّدة أنّ الأضرار لم تؤدّ إلى توقف عمل المصفاة.

وفي 23 حزيران/يونيو 2019، تعرّضت المنشآت النفطية البحرية لمصفاة بانياس أيضاً لعملية تخريبية، وفق السلطات، ما تسبب بتسرّب نفطي في منطقة المصب البحري وتوقف بعضها عن العمل.

وخلال أكثر من تسع سنوات من الحرب، خرجت منشآت نفطية أساسية عن سيطرة دمشق، ما دفع الحكومة السورية إلى الاعتماد على استيراد المحروقات.

وانقطعت الكهرباء عن معظم سوريا في عام 2013 بعد قصف للمعارضة أصاب خط أنابيب غاز. ويمتد خط الغاز العربي من مصر إلى الأردن وسوريا.

وتغرق سوريا منذ العام 2011 في حرب دامية بين جيش المعارضة وقوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ما تسبب في مقتل مئات الآلاف وتهجير ملايين السوريين.