انقطاع النفس أثناء النوم يتلاعب بجودة الحياة الجنسية

علاج الضغط الإيجابي المستمر لضخ الهواء يحارب المرض المزمن المرتبط بالجفاف المهبلي والألم عند الجماع والعجز الجنسي، واضطرابات النوم ترفع مخاطر الاصابة بالسكتة الدماغية.

واشنطن - تشير دراسة أميركية صغيرة إلى أن البالغين المصابين بانقطاع النفس أثناء النوم قد تتحسن حياتهم الجنسية مع العلاج بما يعرف بالضغط الإيجابي المستمر لضخ الهواء.
ويتم الربط منذ فترة طويلة بانقطاع النفس خلال النوم والعجز الجنسي. وبالنسبة للرجال يرتبط انقطاع النفس خلال النوم بصعوبة الانتصاب واستمراره وبالخلل في عملية القذف. 
وبالنسبة للنساء يرتبط انقطاع النفس بالجفاف المهبلي والألم عند الجماع. وفحص الباحثون من أجل هذه الدراسة بيانات 182 رجلا وامرأة تم تشخيص إصابتهم حديثا بانقطاع النفس أثناء النوم ووُصف لهم جميعا العلاج بالضغط الإيجابي المستمر لضخ الهواء.
ووجدت الدراسة أنه حدث بعد عام تحسن أكبر في جودة الحياة الجنسية لاثنين وسبعين مريضا التزموا بالعلاج بالضغط الإيجابي المستمر لضغط الهواء بالمقارنة مع 110 أشخاص لم يواصلوا العلاج.
ولكن حجم التحسن كان بسيطا بالنسبة للرجال وملحوظا بشكل أكبر بالنسبة للنساء.

انقطاع التنفس أثناء النوم
فريسة سهلة للإصابة بأزمات قلبية

وقال الطبيب سيباستيان جارا من كلية الطب بجامعة واشنطن في سياتل الذي رأس الدراسة " لا يُعرف في هذه المرحلة لماذا رأينا مثل هذا التحسن الكبير في جودة الحياة الجنسية في النساء ولكن دون تحسن في الرجال ولا سيما في ضوء أن دراسات أخرى أظهرت حدوث تحسن لدى الرجال.
واضاف "على الرغم من هذه النتيجة فإن العلاج بالضغط الإيجابي المستمر لضخ الهواء أثبت أن له فوائد صحية عديدة أخرى لدى الرجال ويجب تشجيعه".
 وإذا لم يتم علاج المرض المزمن المتمثل في انقطاع النفس أثناء النوم بشكل مناسب فإنه يرتبط بالنوم المفرط خلال ساعات النهار وتراجع جودة الحياة والإصابة بأزمات قلبية وفشل القلب. وغالبا ما تسبب البدانة الإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم وأحيانا ما تختفي الأعراض مع فقدان الوزن. 

حذّرت دراسة بريطانية حديثة من أن الإفراط في النوم أو التقليل منه، وهي حالة معروفة بـ"اضطرابات النوم"، يمكن أن يزيد من فرص إصابة الأشخاص بالسمنة.

الدراسة أجراها باحثون بجامعة بريطانية ونشروا نتائجها الخميس في الدورية الأميركية للتغذية السريرية.أُجريت الدراسة على 120 ألف شخص في بريطانيا لكشف العلاقة بين اضطرابات النوم، وزيادة الوزن لدى من لديهم استعداد وراثي للإصابة بالبدانة والاصابة بنوبات قلبية والسكتة الدماغية.

ووجد الباحثون أن من يعانون مخاطر وراثية عالية للإصابة بالبدانة سواء الذين يفرطون في النوم أو يقللون منه معرضون لخطر زيادة الوزن مقارنة بمن ينامون فترات طبيعية تتراوح من 7 إلى 9 ساعات يوميًا.