انهيار سد في السودان يدمر مئات المنازل

الخرطوم - أدى انهيار سد بسبب الأمطار الغزيرة في ولاية النيل الأزرق في جنوب-شرق السودان إلى تدمير مئات المنازل وتعرّض أخرى إلى الفيضان، وفق ما ذكرت مسؤولة السبت من دون الإشارة إلى حصيلة الضحايا.

وقالت المسؤولة المحلية في الولاية نسيبة فاروق إنّ السد انهار الخميس في منطقة بوط ما أسفر عن "تدمير 600 منزل وتعرّض منازل أخرى إلى الفيضان".

ونجح السكان في مغادرة منازلهم.

وأوضحت وسائل إعلام محلية أنّ السد كان يحوي 5 ملايين متر مكعب من مياه الشرب والري.

وأضافت فاروق "لا فكرة دقيقة لدينا بعد عن الأضرار بسبب عجزنا عن الوصول" إلى المنطقة.

ويشهد السودان عادة أمطارا غزيرة بين حزيران/يونيو وتشرين الأول/اكتوبر. وتواجه البلاد سنوياً مخاطر الفيضانات.

والأربعاء الماضي شهدت البلاد أمطارا غزيرة تم التحذير منها خاصة في شرق السودان والخرطوم، أدت إلى سيول اجتاحت العديد من القرى.

وقال خبراء إن السبب الرئيسي لانهيار سد بوط لا يعود بالأساس إلى سد النهضة الذي تبنيه أثيوبيا ويثير جدلا بين أديس أبابا والخرطوم والقاهرة بسبب أضراره المحتملة على مياه النيل، لكنه يعود إلى غزارة الأمطار التي شهدها السودان مؤخرا وامتلاء الخزان، حيث من المتوقع زيادة الأمطار هذا الموسم مع فيضان النيل الأزرق الأسابيع القادمة في السودان.

وتأتي الفيضانات التي يشهدها السودان بعد موسم غير مسبوق للأمطار في منطقة البحيرات العظمى (فيكتوريا) في مايو الماضي والذي غالبا ما يتبعه موسم عالي الأمطار فى إثيوبيا والسودان.

وبدأ موسم الفيضان في إثيوبيا أول يوليو الجاري وتم حجز مياه الثلاثة أسابيع الأولى والتي تقدر بخمسة مليارت متر مكعب ويفيض الباقي من أعلى الممر الأوسط لسد النهضة الإثيوبي ويستمر هذا الفيضان حتى نهاية سبتمبر المقبل.

وتتخوف مصر والسودان من تأثيرات سد النهضة الذي تشيده أثيوبيا على حصهصا المائية من نهر النيل بينما تقول إثيوبيا إنها تهدف من بنائه لأغراض التنمية وتوليد الطاقة الكهربائية.