انهيار مبنى في غزة يوتر علاقات تركيا مع إسرائيل

الرئيس التركي يدين بشدة استهداف مبنى يضم وكالة أنباء الأناضول، تقول اسرائيل انه مقر أيضا لأجهزة استخبارات تابعة لحماس.

اسطنبول - ندّدت تركيا السبت بتدمير مبنى في قطاع غزّة يضمّ مكتب وكالة أنباء الأناضول الحكوميّة جرّاء قصف للطيران الإسرائيلي.
لكنّ الجيش الإسرائيلي قال من جهته إنّ المبنى كان مقرّاً لأجهزة الاستخبارات العسكريّة وأجهزة أمنيّة تابعة لحركة حماس.
ويُهدّد قصف المبنى الذي يضمّ مكتب الوكالة الرسمية التابعة للحكومة بتصعيد التوتّر بين تركيا وإسرائيل.
وقال الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان على تويتر "نُدين بشدّة الهجوم الإسرائيلي على مكتب وكالة الأناضول في غزة".
من جهته، كتب ابراهيم كالين المتحدث باسم إردوغان على تويتر "إسرائيل قصفت المبنى الذي يضمّ مكتب وكالة الأناضول في غزة، في مثال جديد على عدوانيّتها. ندين بشدّة هذا الهجوم".
ونقلت "الأناضول" أنّ المبنى المؤلّف من طبقات عدّة ويضمّ مكتبها في غزّة انهار بعدما تعرّض لخمسة صواريخ أطلقها الطيران الإسرائيلي، ونشرت مقطع فيديو يُظهر المبنى وقد تحوّل كومة من الركام.
وأضافت الوكالة أنّ طاقمها كان قد أخلى المبنى قُبيل الضّربة التي سبقها قصف تحذيري، لافتةً إلى أنّ أيّاً من صحافيّيها لم يُصب.
وشنّ الطيران الإسرائيلي السبت غارات على غزة بعد إطلاق نحو 250 صاروخاً في اتّجاه الأراضي الإسرائيليّة.
وذكرت الوكالة الحكومية أنّ إردوغان أجرى اتصالاً هاتفياً بمدير الأناضول سينول كزانجي.
وفي وقت لاحق قال كزانجي إنّ "الهجوم على وكالة الأناضول وموظّفيها هو هجوم على الصحافة الحرّة وحقّ الناس في الحصول على المعلومات".
وتُواظب أنقرة على انتقاد سياسة إسرائيل حيال القضيّة الفلسطينيّة، على الرغم من مصالحة بين الجانبين العام 2016 بعد أزمة دبلوماسيّة استمرّت أعواماً.
في آذار/مارس المنصرم، اتّهم إردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنّه "طاغية يقتل أطفالاً" بعدما وصف الأخير الرئيس التركي بأنّه "دكتاتور" مع تصاعد حدّة التوتّر بين المسؤولين.