ايران تتستر برغبة كاذبة في الحوار لتسليح الحوثيين

سفينة تابعة للبحرية الأميركية تصادر أسلحة يعتقد بأنها من تصميم وتصنيع إيراني تشمل أكثر من 150 صاروخا موجها مضادا للدبابات وثلاثة صواريخ إيرانية سطح جو مرشح انها في طريقها الى الحوثيين ما ينهي ادعاءات طهران حول رغبتها في السلام وانهاء حالة التوتر في المنطقة.
ضبط الاسلحة الايرانية يكشف وجاهة المخاوف الخليجية
الحكومة اليمنية تطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات على ايران

واشنطن - قال الجيش الأميركي الخميس إن سفينة تابعة للبحرية الأميركية صادرت أسلحة يعتقد بأنها "من تصميم وتصنيع" إيراني تشمل أكثر من 150 صاروخا موجها مضادا للدبابات وثلاثة صواريخ إيرانية سطح جو ما يكشف حجم الخدع الايرانية حول رغبتها في تحقيق السلام في المنطقة.
وتابع الجيش في بيان إن بحارة السفينة نورماندي اعتلوا سفينة شراعية في بحر العرب يوم الأحد مضيفا ان "الأسلحة المصادرة شملت 150 صاروخا موجها مضادا للدبابات من طراز دهلاوية وهو تقليد إيراني للصاروخ الروسي كورنيت".

وضبط الاسلحة الايرانية يكشف ان طهران تواصل مشاريعها في تهديد امن المنطقة وان الدعوة للسلام ليست الا جزء من سياسة المناورة.

الأسلحة المصادرة شملت 150 صاروخا موجها مضادا للدبابات من طراز دهلاوية وهو تقليد إيراني للصاروخ الروسي كورنيت

واضاف الجيش الاميركي في بيانه حول العملية "مكونات الأسلحة الأخرى المصادرة من السفينة الشراعية من تصميم وتصنيع إيراني وتشمل ثلاثة صواريخ إيرانية سطح جو" كما اشار الجيش إلى أن الأسلحة المضبوطة يوم الأحد "متطابقة" مع تلك التي ضبطتها سفينة حربية أميركية أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني.
وليست هذه المرة الاولى التي تتمكن فيها القوات الاميركية من ضبط شحنات اسلحة تتوجه في البها لتسليح الحوثيين في مواجهة الجيش اليمني.
وضبطت المدمرة فورست شيرمان العام الماضي مكونات لصواريخ متطورة يعتقد أنها مرتبطة بإيران في قارب اعترضته في بحر العرب.
وفي الأعوام الماضية اعترضت سفن حربية أميركية وضبطت أسلحة إيرانية كانت متجهة على الأرجح الى المتمردين في اليمن.
وبموجب قرار من الأمم المتحدة يحظر على طهران بيع ونقل الأسلحة خارج البلاد إلا بموافقة مجلس الأمن الدولي. ويحظر قرار منفصل صادر عن الأمم المتحدة بشأن اليمن تزويد الحوثيين بالأسلحة لكن ايران تخرق دائما هذه القرارات.
ودائما ما تحاول ايران  الايحاء برغبتها في الحوار بينما تستمر سرا في تاجيج التوتر في الخليج ما يكشف حملة التضليل الايرانية وبان الحوار ليس خيارا ايرانيا بل هو مناورة لكسب مزيد من الوقت.

الحوثيون
ايران تدعي رغبتها في الحوار في العلن وتسلح الجماعات المتمردة في السر

ومؤخرا بعثت ايران عبر سفيرها في العراق برسائل واضحة إلى دول الخليج وخاصة السعودية والإمارات، تشير إلى سعيها الحثيث لإيجاد وساطة تساعدها في فتح قنوات تواصل وصلح مع دول الجوار التي ما انفكت تلفق لها التهم وتتوعدها بزعزعة استقرارها عبر وكلائها في المنطقة.

وطالب وزير الخارجية اليمني معمر الارياني مجلس الامن والمجتمع الدولي بضرورة فرض عقوبات على ايران وذلك لوقف انشطتها التخريبية والتصدي لعمليات تهريب الاسلحة والخبراء الى المتمردين.

وقال الارياني في سلسلة من التغريدات على تويتر "نرحب بإعلان القيادة المركزية الأميركية ضبط البحرية الأمريكية سفينة أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى الميليشيا الحوثية، تحمل على متنها 150 صاروخا إيرانيا من النوع المضاد للدبابات و3 صواريخ (بر-جو) إيرانية" مشيرا الى ان ذلك " انتهاكصارخ لقرار مجلس الأمن بحظر توريد الأسلحة للحوثيين".

وايران لم تتخل يوما عن انشطتها التخريبية حتى في ذروة الضغوط الاميركية وهو ما يؤكد وجاهة الموقف الاقليمي والدولي حول الخطر الايراني.

كما ان ضبط الاسلحة الايرانية يكشف وجاهة ومصداقية المواقف الخليجية التي عبر عنها وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش حيث اكد الثلاثاء ان بلاده تؤيد دعوات التهدئة مع إيران وضرورة التوصل إلى حل سياسي لكنه اشار انه "لا يمكن أن تحقق إيران ما تريده عبر أنشطتها الاستفزازية".
وأضاف قرقاش في لقاء للجمعية الإماراتية في لندن أن منع إيران من حيازة أسلحة نووية بموجب اتفاق فيينا غير كاف مؤكدا ان هذا الاتفاق فشل في إلزام ايران بالتخلي عن انشطتها التدميرية.

وبدوره ندد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة باصرار طهران على تهديد امن المنطقة مشير الى ان ضبط أسلحة من إيران في طريقها للحوثيين دليل على أنها أكبر دولة راعية للإرهاب.
واستنكر بومبيو تحدي ايران لقرارات مجلس الأمن من خلال تهريب الاسلحة داعيا الى تحرك دولي لتجديد حظر الأسلحة المفروض عليها مع اقتراب انتهائه.

ولم تتخلى ايران عن لهجتها الصدامية والتحريض علىى مزيد توتير الأوضاع في المنطقة حيث قال قائد الحرس الثوري الإيراني في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي على الهواء الخميس إن إيران ستضرب إسرائيل والولايات المتحدة إذا ارتكبتا أقل خطأ.
وقال الميجر جنرال حسين سلامي في ذكرى مرور 40 يوما على مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني "إذا ارتكبتم أقل خطأ، فسنضربكما".
وقُتل سليماني، الذي كان قائدا لفيلق القدس المسؤول عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في ضربة أميركية بطائرة مُسيرة في بغداد في الثالث من يناير كانون الثاني ومعه القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء في وقت سابق الخميس عن المتحدث باسم الحرس الثوري قوله إن قتل سليماني سيؤدي إلى تحرير القدس في مسعى متواصل من طهران لدغدغة مشاعر حلفائها باستغلال القضية الفلسطينية للترويج لمشروعها.
وقال رمضان شريف في احتفال بمناسبة الذكرى الأربعين لوفاة سليماني بمدينة أرومية "الاغتيال الجبان والخسيس للقائد سليماني وأبو مهدي المهندس على أيدي الأميركيين سيؤدي لتحرير القدس بإذن الله".
وقال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي الأسبوع الماضي إن إيران ستدعم الجماعات المسلحة الفلسطينية بقدر استطاعتها وحث الفلسطينيين على مواجهة خطة أميركية للسلام مع إسرائيل.