ايران ترفض مشاركة السعودية وأي تفاوض على الاتفاق النووي

الخارجية الايرانية ترد في ما يبدو على تصريحات الرئيس الفرنسي حول ضرورة مشاركة الرياض في اي محادثات جديدة حول الاتفاق النووي الايراني.

دبي - رفضت وزارة الخارجية الإيرانية السبت إجراء أي مفاوضات أو تغييرات جديدة على المشاركين في اتفاق طهران النووي مع الدول الكبرى بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أي محادثات جديدة يجب أن تشمل السعودية.
وسبق ان اكدت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إن دول الخليج يجب أن تشارك هذه المرة في أي محادثات. وقالت ان المحادثات يجب أن تتناول أيضا برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ودعم طهران لوكلاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قوله إن "الاتفاق النووي اتفاق دولي متعدد الأطراف صدق عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 وهو غير قابل للتفاوض كما أن الأطراف فيه واضحة وغير قابلة للتغيير".
وبدأت إيران في تجاوز الحدود المسموح بها في تخصيب اليورانيوم ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 خلال حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية شاملة على طهران.
وتعهدت إدارة الرئيس جو بايدن بالعودة للاتفاق ولكن بعد أن تعاود طهران الامتثال الكامل لبنوده.
وكانت  قناة العربية نقلت الجمعة عن ماكرون قوله إن أي مفاوضات جديدة بشأن الاتفاق النووي الإيراني ستكون صارمة للغاية وينبغي أن تشمل المملكة العربية السعودية.
وذكرت العربية إن ماكرون أكد ان الوقت المتبقي لمنع إيران من تطوير سلاح نووي محدود للغاية.
كما أشار ماكرون إلى أن ضرورة تفادي تكرار أخطاء الاتفاق النووي الدولي الموقع عام 2015 مع إيران والذي استبعد دولا أخرى بالمنطقة. وأيدت السعودية حملة "الضغوط القصوى" التي مارسها ترامب ضد إيران.
وقال خطيب زاده إن على ماكرون أن "يتحلى بضبط النفس".
وأضاف "إذا كان المسؤولون الفرنسيون قلقين على مبيعاتهم الضخمة من الأسلحة إلى دول الخليج العربية، فمن الأفضل أن يعيدوا النظر في سياساتهم". 
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الجمعة إن طهران لن تتراجع عن تسريع وتيرة العمل ببرنامجها النووي قبل أن ترفع واشنطن العقوبات.