ايران تناور بأكبر سفنها الحربية في خليج عمان

مناورات بحرية بالصواريخ قصيرة المدى تستمر يومين في اوج التصعيد بين واشنطن وطهران.

دبي - قال التلفزيون الإيراني إن الجيش بدأ مناورات بحرية بالصواريخ قصيرة المدى الأربعاء، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين طهران وواشنطن.
ويعتبر الغرب الصواريخ الإيرانية تهديدا عسكريا تقليديا للاستقرار الإقليمي، وأيضا وسيلة محتملة لحمل الأسلحة النووية إذا طورتها طهران.
وتشارك في التدريبات التي تستمر يومين في خليج عمان السفينة الحربية مكران محلية الصنع والتي وصفتها وسائل إعلام رسمية بأنها أكبر سفينة حربية إيرانية وتضم منصة لطائرات الهليكوبتر، وسفينة الصواريخ زره (المدرعة).
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ عام 2018 عندما انسحب الرئيس الاميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات مشددة للضغط على إيران للتفاوض من أجل فرض قيود أشد على برنامجها النووي وعلى تطوير الصواريخ الباليستية ودعم قوى تعمل بالوكالة في المنطقة.
واعتمد ترامب سياسة "ضغوط قصوى" حيال الجمهورية الإسلامية، خصوصا منذ قراره الانسحاب من اتفاق فيينا. وقامت إيران بعد عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وألمح الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الذي من المقرر أن يتسلم منصبه رسميا في 20 كانون الثاني/يناير الحالي، الى رغبته في "تغيير المسار" الذي اتبعه سلفه مع طهران، وامكانية إعادة بلاده الى الاتفاق النووي في حال عادت إيران لتطبيق كامل التزاماتها.
من جهتها، تؤكد طهران أن الأولوية بالنسبة إليها هي رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها، وأنها ستعود لاحترام التزاماتها بحال عودة الأطراف الآخرين في الاتفاق الى التزاماتهم.
وشدد مرشد ايران علي خامنئي في كلمة متلفزة الجمعة على أن طهران غير "مستعجلة عودة أميركا" الى الاتفاق النووي، وأن الأولوية تبقى رفع العقوبات.
وسبق لمسؤولين إيرانيين أن رفضوا في تصريحات سابقة، أي إعادة تفاوض شاملة بشأن الاتفاق النووي، مؤكدين في الوقت عينه أن أي عودة أميركية إليه يجب أن تكون موضع تفاوض.