ايقاف قيادي من النهضة َمقرب من الغنوشي

الاحتفاظ بسيد الفرجاني ياتي تزامنا مع تاكيد الحزب الجمهوري إيقاف 3 من أعضائه بسبب تضامنهم مع أمينه العام عصام الشابي الموقوف في ملف التآمر على امن الدولة.
سيد الفرجاني اوقف في قضية انستالينغو وفق محاميه
الفرجاني يوصف بانه من الصقور داخل النهضة وله علاقات متشعبة
ايقاف وزير البيئة الاسبق رياض الموخر في ملف فساد مالي

تونس - أوقفت السلطات التونسية مساء الاثنين سيد الفرجاني القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية والنائب السابق واحد ابرز المقربين من رئيس الحركة راشد الغنوشي قبل ان يقرر قاضي التحقيق الاحتفاظ به ليكون ثالث قيادي في الحركة يتم ايقافه ضمن حملة إيقافات متواصلة طالت عددا من المعارضين والشخصيات بتهم مختلفة متعلقة بأمن الدولة أو الفساد.
وقال محاميه صابر العبيدي أن الفرجاني أوقف في قضية شركة "أنستالينغو" لصناعة المحتوى وهي قضية استمع فيها للغنوشي كذلك.
وأكد المحامي في تصريح لإذاعة " الديوان اف ام" الخاصة الاثنين انه وقع تفتيش منزل الفرجاني من قبل وحدة أمنية مختصة.
وتعود القضية إلى أكتوبر/تشرين الأول 2021، حين أوقفت السلطات موظفين في الشركة بتهم بينها "ارتكاب أمر موحش (جسيم) ضد رئيس الدولة (قيس سعيد)"، والتآمر على أمن الدولة الداخلي والجوسسة".‎
وشملت التحقيقات صحفيين ومدوّنين وأصحاب أعمال حرة وسياسيين، بينهم الغنوشي رئيس البرلمان المنحل وابنته وصهره رفيق عبد السلام والمتحدث السابق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي.
وتعتبر "أنستالينغو" شركة مختصة في صناعة المحتوى والاتصال الرّقمي كانت تعمل من منطقة القلعة الكبرى بولاية سوسة (شرق).
ويوصف سيد الفرجاني بأنه من الصقور ومن القيادات المؤثرة في النهضة وله علاقات متشعبة داخلها.
ويمثل هذا الإيقاف جزءا من حملة شملت العديد من المعارضين السياسيين من بينهم قيادات في حركة النهضة على غرار وزير العدل الأسبق نورالدين البحيري وفوزي كمون مدير مكتب الغنوشي.
وكان نائب رئيس النهضة علي العريض أوقف قبل فترة قبل أن يتم الاحتفاظ به في ملف التسفير الى بؤر التوتر فيما تم استدعاء الغنوشي العديد من المرات للتحقيق معه في قضايا وملفات مختلفة.
ويرى مراقبون أن الرئيس التونسي يسعى لإضعاف النهضة من خلال إيقاف قيادات الصف الأول وتحجيم قدرتها على الفعل.

وكانت وسائل إعلام تونسية أكدت الثلاثاء الاحتفاظ بوزير البيئة الأسبق رياض الموخّر الذي شغل المنصب في عهد رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد بعد إيقافه من قبل قوات الأمن وذلك في شبهات فساد مالي وإداري.
من جانب آخر أفاد الحزب الجمهوري المعارض في تدوينة عبر حسابه الرسمي على فايسبوك الاثنين إيقاف 3 من عناصره بسبب التضامن مع امين عام الحزب عصام الشابي الموقوف في شبهة "التآمر على امن الدولة".
وأكد الحزب "إيقاف الرفاق وسام الصغير وبثينة خليفي وأسامة غلام في مركز النصر 1 (وسط العاصمة تونس) على خلفية تاغ يدعو إلى إطلاق سراح الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي".
وشنت السلطات التونسية هذا الشهر حملة إيقافات طالت إضافة إلى ما تم ذكرهم القياديين في جبهة الخلاص جوهر بن مبارك وشيماء عيسى ورضا بالحاج والنائب السابق وليد جلاد والقاضيين البشير العكرمي والطيب راشد والوزير السابق لزهر العكرمي والقيادي السابق في النهضة عبد الحميد الجلاصي ومدير اذاعة موزاييك نورالدين بوطار ورجال الأعمال كمال اللطيف وغيرهم.