'ايموفيغ' يصد الصداع النصفي

علاج مخصص للوقاية من الصداع النصفي يحظى بموافقة الوكالة الأميركية للأدوية والأغذية، وينتظر الحصول على تأييد الاتحاد الأوروبي.
  المصائب النفسية تؤثر على المخ  
العنف يؤدي الى الاصابة بالصداع النصفي

واشنطن – وافقت الوكالة الأميركية للأدوية والأغذية (اف دي ايه) على علاج مخصص للوقاية من الصداع النصفي من المتوقع طرحه في أسواق الولايات المتحدة في خلال أسبوع، على ما أعلنت مجموعتا "نوفارتيس" السويسرية و"امغن" الأميركية.
وقد طور هذا العلاج المسمى "ايموفيغ" للاستخدام الذاتي من جانب المرضى بواقع مرة شهريا بالاستعانة بحقن شبيهة بحقنة الانسولين.
وأشارت "نوفارتيس" و"امغن" في بيان إلى أن "هذه المقاربة مبتكرة" وتمثل "العلاج الأول والوحيد الحائز على موافقة من اف دي ايه بعد تطويره حصرا للوقاية من الصداع النصفي من خلال وقف عمل مستقبِل الببتيد المتصل بجينة الكالسيتونين (سي بي ار بي- ار)".
وأكد المدير التنفيذي لمجموعة نوفارتيس في تصريحات أوردها البيان أن "ايموفيغ هو اول علاج من نوعه يستهدف هذا المستقبِل وهو أظهر فعالية قوية ضد حالات الصداع النصفي".

صداع نصفي

وفي الولايات المتحدة، سيباع "ايموفيغ" بسعر 575 دولارا لجرعة شهرية واحدة من 70 أو 140 ميليغراما، أي 6900 دولار سنويا بحسب البيان.
وقالت "نوفارتيس" إنها تنتظر الحصول على موافقة الاتحاد الأوروبي في خلال الأشهر المقبلة.
أفادت دراسة أجريت على مراهقين نجوا من هجوم إرهابي في النرويج بأن المراهقين الذين يتعرضون لصدمات أو أحداث إرهابية ربما أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي يوميا أو أسبوعيا.
وتؤكد النتائج بذلك أن العنف والصدمات النفسية يمكن أن تؤدي إلى أمراض.
وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة سين ستسلاند من المركز النرويجي لدراسات التوتر الناتج عن العنف والصدمات في جامعة أوسلو " ان المعرفة بالعواقب الجسدية للأحداث الإرهابية والعنيفة قليلة جدا خاصة أن الناس قد لا يربطون بينهما أو لا يقصدون الطبيب".
وقالت غريتشين تيتغين مديرة برنامج أبحاث وعلاج الصداع في جامعة توليدو بولاية أوهايو الأميركية والتي لم تشارك في الدراسة "تؤثر المصائب النفسية خلال فترات النمو على المخ بطرق لا تحدث تغييرا في النفسية فحسب لكنها تغير أيضا في أجهزة الأيض والمناعة والغدد الصماء والأعصاب".
وأضافت "تؤدي هذه التغييرات لزيادة قابلية الجسم للإصابة بعدد كبير من أمراض البالغين والتي ربما تنتقل أيضا إلى الجيل التالي".
وأشارت ستنسلاند إلى أن هذا الرابط الذي توصلت له الدراسة لا يشمل الأحداث الإرهابية فحسب بل يمتد إلى إساءة معاملة الأطفال والاستغلال العاطفي والعنف الجنسي كما أن الاستغلال في علاقات الأقران أو التنمر على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يحدث نفس التأثير.

طبيبة تعالج الصداع النصفي