بابا الأقباط في مصر يتطهر من 'مضيعة للعمر والنقاوة' اسمها فيسبوك

رئيس الكنيسة القبطية تواضروس الثاني يغلق صفحته على الفيسبوك التزاما بحزمة ارشادات كنسية جديدة، توحي بوجود خلافات داخل الرهبنة قد تكون تقف وراء قتل أسقف في محافظة البحيرة في ظروف غامضة.
الأسقف العام الأنبا رافائيل أعلن أيضا إغلاق صفحته بالإضافة إلى عدد من الأساقفة والرهبان
تعليمات صارمة تعطي فرصة لمدة شهر لغلق أي صفحات أو حسابات
قرارات الكنيسة تشمل ايضا التوقف عن قبول رهبان جدد في رهبنتها لمدة عام
'شبهة جنائية' في وفاة الأسقف الغامضة وراء القيود الجديدة

القاهرة - اعلن البابا تواضروس الثاني، رئيس الكنيسة القبطية، غلق صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إطار تنفيذ حزمة قرارات كنسية اتخذت بعد مقتل أسقف في شمال مصر.

وقالت صحيفة الأهرام الحكومية السبت إن القرار جاء "تنفيذا لقرارات الكنيسة لضبط حياة الرهبنة وعددها اثنا عشر قرارا منها إغلاق الرهبان لصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي".

وكتب البابا تواضروس في آخر منشور له على فيسبوك قبل إغلاق الصفحة "الوقت اثمن عطية يعطيها الله لنا يوميا.. ضياع الوقت في الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي صار مضيعة للعمر والحياة والنقاوة.. ، ولأن الطاعة من نذوري الرهبانية التي يجب أن أصونها وأحفظها، لذا أتوقف عن صفحة الفيسبوك الخاصة بي وأغلقها، وأحيي كل إخوتي وأبنائي الذين نهجوا طاعة لقرارات كنيستي المقدسة".

وكانت الكنيسة القبطية الارثوذكسية قررت الخميس التوقف عن قبول رهبان جدد في رهبنتها لمدة عام "يبدأ من آب/أغسطس 2018"، ضمن عدد من القيود التي فرضت على الرهبان داخل الأديرة في أعقاب مقتل رئيس دير وادي النطرون الاسقف ابيفانيوس.

وأعطت "لجنة الرهبنة وشؤون الأديرة في المجمع المقدس" الرهبان "فرصة لمدة شهر لغلق أي صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي والتخلي الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية" تحت طائلة "اتخاذ اجراءات كنسية".

وقالت "الأهرام" إن الأسقف العام الأنبا رافائيل أعلن أيضا إغلاق صفحته بالإضافة إلى عدد من أساقفة ورهبان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية "امتثالا لقرارات لجنة الرهبنة".

ولا تزال السلطات المصرية تحقق في مصرع الاسقف ابيفانيوس في محافظة البحيرة في ظروف غامضة الاحد.

وتوحي الإجراءات التي اتخذتها الكنيسة القبطية بوجود خلافات داخل الرهبنة قد تكون تقف وراء مقتل الأسقف، في حين تلتزم الكنيسة بالصمت التام حول هذا الموضوع.

وتقول الشرطة إن هناك "شبهة جنائية" في وفاته، من دون تفاصيل إضافية.

ويشكل المسيحيون 10 بالمئة من سكان مصر البالغ عددهم 97 مليون نسمة.