باخ سيقاتل لفسح مجال للملاكمة في أولمبياد طوكيو 2020

بعد تجميد ادراج الرياضة الفردية وفتح تحقيق بشان اتحادها الدولي، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني يتعهد ببذل 'كل جهد ممكن' لالحاقها بالعرس الاولمبي القادم.
التواصل على المستوى العملي مع الاتحاد الدولي للملاكمة سيظل قائما رغم تجميد العلاقات
التحضيرات على مستوى المنشآت في طوكيو لاستيعاب الملاكمة ستستمر أيضا
رحيموف يؤكد ان التصينف الاميركي قائم على 'اتهامات كاذبة' من النظام السابق ببلده

طوكيو - أكد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ السبت العمل الجاد لإدراج الملاكمة ضمن دورة ألعاب طوكيو 2020، وذلك غداة إعلان اللجنة تجميد إدراج هذه الرياضة وفتح تحقيق بشأن الاتحاد الدولي للعبة.

وفي مؤتمر صحافي في طوكيو على هامش اجتماع المجلس التنفيذي للجنة، امتنع باخ عن التأكيد بأن الملاكمة ستدرج ضمن أولمبياد 2020، لكنه أكد "سنبذل كل الجهود لحماية الرياضيين، كما نقوم بذلك دائما".

وأوضح أن اللجنة الدولية "تلقت طلبا من الاتحاد الياباني للملاكمة لإقامة منافسات ملاكمة أولمبية. نحن على توافق بالطبع مع هذا الطلب... نريد أن يحصل ذلك، ولهذا السبب سنعمل بجهد (لتحقيقه)".

الا أن باخ أقر بوجود شكوك بشأن الاتحاد الدولي للملاكمة "أيبا"، لاسيما على خلفية انتخابه مؤخرا، الأوزبكي غفور رحيموف رئيسا له، والذي يرتبط اسمه بالجريمة المنظمة بحسب وزارة الخزانة الأميركية.

غفور رحيموف
اسم رحيموف يرتبط بالجريمة المنظمة بحسب وزارة الخزانة الأميركية

وينفي رجل الأعمال الأوزبكي هذه الاتهامات.

وأعرب اتحاد الملاكمة عن "رضاه" بأن المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية "أقر" بالتقدم الذي يحققه، بينما رفض رئيسه المخاوف بأن تصنيفه من قبل وزارة الخزانة الأميركية، سيعيق قدرته على إدارة الاتحاد.

ونقل بيان للاتحاد عن رحيموف ليل الجمعة "يمكنني أن أطمئن اللجنة الأولمبية الدولية بأن الوضع مع السلطات الأميركية مبني على اتهامات كاذبة من قبل النظام السابق في بلادي، وتتم معالجته من قبل فريقي القانوني الذي يبذل جهدا كبيرا لتصحيح هذا الوضع".

ويفرض قرار التجميد تحديات لوجستية على منظمي طوكيو 2020، اذ قد يتطلب منهم وقف التواصل مع اتحاد الملاكمة حتى إشعار آخر، وتاليا تجميد مبيعات التذاكر لمنافسات الملاكمة والتخطيط وجدولة المواعيد.

الا أن رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 تاشيرو موتو أكد السبت أنه على رغم توقف "التواصل على المستوى الرسمي" مع "أيبا"، الا أن التواصل على المستوى العملي سيظل قائما.

وأوضح "التواصل على المستوى العملي مسموح، هذا ما نفهمه. لذا سنقوم بالتواصل، سنواصل التعاون، التنسيق"، وذلك بحسب ما صرح للصحافيين في أعقاب اجتماع مع المجلس التنفيذي للأولمبية الدولية.

أضاف "سنقوم بالجهود من خلال التحضيرات لئلا يحصل أي تأخير في التجاوب مع قرار محتمل بإعادة إدراج الملاكمة ضمن المنافسات" الأولمبية، مؤكدا أن التحضيرات على مستوى المنشآت "ستستمر" أيضا.

وأشار موتو الى أن قرارا نهائيا من اللجنة الأولمبية غير متوقع قبل حزيران/يونيو المقبل، أي قبل نحو عام فقط من الألعاب التي من المقرر إقامتها بين 24 تموز/يوليو والتاسع من آب/أغسطس 2020.

وشدد موتو على أن بلاده واللجنة المنظمة على استعداد لذلك.

وكانت اللجنة الأولمبية قد أعلنت تجميد إدراج رياضة الملاكمة في دورة الألعاب الصيفية في طوكيو، كاشفة أنها فتحت تحقيقا بشأن الاتحاد "يمكن أن يؤدي الى سحب الاعتراف بـ+أيبا+".

وأشارت اللجنة الى وجود مخاوف لديها في مجالات "الحوكمة، الأخلاقيات والإدارة المالية" للاتحاد.

وتراجعت العلاقات بين اللجنة الأولمبية الدولية واتحاد الملاكمة في أولمبياد ريو 2016 عندما تم توقيف 36 مسؤولا وحكما وسط مزاعم التلاعب بنتائج المباريات. وتدهورت العلاقة بين الهيئتين لدرجة التوصل الى قرار في أوائل تشرين الأول/اكتوبر المنصرم من قبل الأولمبية الدولية بتجميد علاقاتها مع الاتحاد الدولي للملاكمة ورفضت منح رحيموف الذي كان رئيسه بالوكالة، بطاقة اعتماد لحضور دورة الألعاب الأولمبية للشباب.

وأوضحت اللجنة أنها "جمدت جميع علاقاتها مع الاتحاد الدولي للملاكمة، باستثناء العلاقات الضرورية على المستوى العملي من أجل تطبيق القرارات المتخذة..."، معربة، من دون ذكر اسم رحيموف، عن "قلقها على وجه الخصوص من ظروف تشكيل اللائحة الانتخابية".

وانتخب رحيموف رئيسا بالتزكية للاتحاد الدولي خلال الكونغرس الذي اجتمع في موسكو أوائل تشرين الثاني/نوفمبر.