بادرة دبلوماسية عربية لدعم سيادة المغرب على الصحراء

سفراء 5 دول عربية يؤدون زيارة جماعية لاقليم الصحراء تأييدا للمغرب في ملف وحدته الترابية وسيادته على الإقليم المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو الانفصالية.
سفراء السعودية والإمارات والبحرين والأردن وجزر القمر يؤدون زيارة الى الصحراء المغربية

الرباط - شارك سفراء 5 دول عربية معتمدين لدى الرباط، الإثنين، في زيارة جماعية لإقليم الصحراء وفق تغريدة نشرها الحساب الرسمي لسفارة الإمارات بالمغرب حيث تاتي الزيارة بعد ازمة استقبال اسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية ابراهيم غالي.
وقالت سفارة الإمارات إن سفير بلادها العصري سعيد الظاهري إلى جانب سفراء السعودية عبدالله بن سعد الغريري، وسلطنة عمان سعيد بن محمد البرعمي‎، والأردن حازم الخطيب، واليمن عز الدين الأصبحي، شاركوا "في جولة شملت الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية".
وأوضحت التغريدة ذاتها، أن الزيارة جاءت بدعوة من المؤسسة الدبلوماسية المغربية.
وتمثل الخطوة تأييدا للمغرب في ملف وحدته الترابية وسيادته على إقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة "البوليساريو".
وتمتلك 4 دول عربية قنصليات عامة لها بمدينة العيون كبرى حواضر الصحراء، وهي الإمارات والبحرين والأردن بالإضافة إلى جزر القمر.
وبلغ عدد القنصليات التي فتحتها الدول الداعمة للمغرب في ملف الصحراء 21 قنصلية، 17 منها إفريقية.
وتنازع "البوليساريو" الرباط على إقليم الصحراء، وتصر الأخيرة على أحقيتها في الإقليم وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
وتمكن المغرب من تحقيق انتصار دبلوماسي وذلك بالحصول على اعتراف اميركي بسيادة المغرب على اقليم الصحراء في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وعام 1975 بدأ نزاع بين المغرب و"البوليساريو" حول إقليم الصحراء، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده بالمنطقة، ليتحول الخلاف إلى نزاع مسلح استمر حتى 1991 بتوقيع وقف لإطلاق النار.
وشهدت العلاقات المغربية الاسبانية مؤخرا تدهورا بسبب استقبال مدريد لغالي بذريعة تلقي العلاج من فيروس كورونا حيث انتقدت الحكومة المغربية هذه الخطوة واعتبرتها تدخلا سافرا في الشان المغربي.
وزاد من تعمق الأزمة، تدفق حوالي 8 آلاف مهاجر غير نظامي بين 17 و20 مايو/أيار الماضي، إلى مدينة سبتة، الواقعة أقصى شمال المغرب، وتخضع لإدارة إسبانيا، حيث تعتبرها الرباط "ثغرا محتلا".
وقرر المغرب فرض قيود على السفر بحرا بين البلدين خلال الصيف لأسباب صحية متعلقة بتفشي كورونا لكن مراقبين يرون ان القرار المغربي من تداعيات ازمة استقبال ابراهيم غالي.
لكن المغرب نفى تماما العلاقة بين ملف استقبال زعيم الانفصاليين وملف الهجرة بعد تعرضه لانتقادات من قبل اسبانيا الذي حظي موقفها بدعم اوروبي.