باريس تتوقع نهاية "خلافة" داعش قبل نهاية العام

رئيس الأركان الفرنسي يؤكد أن تنظيم الدولة الإسلامية لن يظل مسيطرا على أي أراض قبل نهاية فصل الخريف.

باريس - أكد رئيس الأركان الفرنسي الجنرال فرانسوا لوكوانتر الخميس أمام عدد من صحافيين أن تنظيم الدولة الإسلامية لن يعود مسيطرا على أي أراضي "قبل نهاية العام، من دون شكّ قبل نهاية فصل الخريف".

وتوقّع لوكوانتر "نهاية خلافة داعش قبل نهاية العام، من دون شكّ قبل نهاية فصل الخريف".

وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أراض واسعة في سوريا والعراق في 2014، لكنه خسرها خلال السنتين الأخيرتين في مواجهة القوات الكردية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والقوات الحكومية، في سوريا بدعم روسي، كما دعم التحالف القوات العراقية في معاركها ضد التنظيم المتطرف.

ولا يزال التنظيم يسيطر على جيب في محافظة دير الزور في شرق سوريا بين نهر الفرات والحدود العراقية، ويتواجد في البادية السورية، وتوجد خلايا له في بعض المناطق الصحراوية والجبلية العراقية الحدودية مع سوريا.

وقال رئيس الأركان الفرنسي "بمجرد سقوط هذه الخلافة عمليا... ستُطرح مشكلة التكوين الجديدة لعملية العزم التام التي نشارك فيها" في إطار عملية "الشمال" الفرنسية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

الجنود الفرنسيين بالعراق
تخفيف عدد الجنود الفرنسيين بالشرق الأوسط في البال

وتابع لوكوانتر "بمجرد أن يصبح ذلك ممكنا، سأحدّ" من عدد العسكريين الفرنسيين المنتشرين في الشرق الأوسط، مضيفا "سأستغل كل فرصة للحد من تبعات هذه العمليات متى لم يعد لها مبرر".

وخلال السنوات الماضية، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية تنفيذ اعتداءات دموية حول العالم أوقعت عشرات القتلى من فرنسا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وغيرها. وتتنوع تلك العمليات بين تفجيرات وإطلاق نار أو عمليات طعن ودهس بالسيارات.

وكانت وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) قد أعلنت في يونيو حزيران إن هجمات الجهاديين ضد أهداف أوروبية زادت بأكثر من الضعف العام الماضي، محذرة من أن خطر شن تنظيم الدولة الإسلامية هجمات أقل تطورا "لا يزال مرتفعا للغاية".

والعام الماضي تم الإبلاغ عن 33 هجوما إرهابيا في القارة وبريطانيا من بينها عشرة نجح الجهاديون في تنفيذها وأدت إلى مقتل 62 شخصا، بينما فشلت الأخرى أو تم إحباطها، بحسب اليوروبول في تقريرها السنوي الذي صدر في لاهاي.

وبعد خسارته خلال العامين الماضيين، غالبية مناطق سيطرته في سوريا والعراق لم يعد يتواجد تنظيم الدولة الإسلامية سوى في جيوب محدودة في المناطق الصحراوية أو في خلايا نائمة تشن هجمات بين الحين والآخر.