باسيل المكروه من الشارع يدافع عن نفسه في سويسرا

وزير الخارجية اللبناني السابق يقول انه المسؤول الوحيد الذي كشف عن بيانات حسابه البنكي، مناشدا قادة العالم انقاذ لبنان من الانزلاق الى دولة فاشلة.

دافوس (سويسرا) – قال وزير خارجية لبنان السابق جبران باسيل الأربعاء انه "الوحيد" بين المسؤولين الذي كشف بيانات حسابه، مناشدا  قادة العالم المساعدة في إنقاذ بلده كي لا يتحول إلى "دولة فاشلة" وسط أزمة مالية متصاعدة.
وأصبح باسيل، صاحب النفوذ القوي وزوج ابنة الرئيس ميشال عون، هدفا بارزا للمحتجين الذين يرونه رمزا لنظام سياسي فاسد قاد البلاد لشفا الانهيار عن طريق سوء الإدارة وإهدار المال العام.
وأثار حضوره منتدى دافوس غضب بعض اللبنانيين الذين يقولون إنه لا يمثلهم ووقعوا عريضة يقولون فيها إنه لا يمثلهم.
ويأمل لبنان أن تنال حكومة جديدة تشكلت الثلاثاء دعما ماليا تحتاجه للخروج من حالة طوارئ اقتصادية عميقة بينما تهدد احتجاجات تزداد عنفا بإدخال البلد في صراع أكثر خطورة في وقت يشهد اضطرابات إقليمية أوسع.
وقال باسيل، الذي يرأس التيار الوطني الحر وهو أكبر تكتل سياسي مسيحي في نظام المحاصصة الطائفية اللبناني لتقاسم السلطة، في حديث لوكالة رويترز للانباء خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، إن لبنان نموذج لتعايش يمكن أن يكون "الترياق الحقيقي للإرهاب" إذا حافظ على استقراره.
وأضاف "إنه بلد نحتاج للحفاظ عليه كي يلعب ذلك الدور ويوسعه، لا أن نجعله يفشل ويصبح في مصاف الدول الفاشلة. هذا لن يساعد اللبنانيين. هذا لن يساعد أي بلد في المنطقة".

باسيل: لبنان الترياق الحقيقي للارهاب
باسيل: لبنان الترياق الحقيقي للارهاب

ويقول محللون إن نفوذ جماعة حزب الله المدعومة من إيران في مجلس الوزراء المُشكل حديثا، والمدعوم من حزب باسيل أيضا، يمكن أن يضر بقدرة لبنان على الحصول على تمويل أجنبي يحتاجه لتلبية التزامات ديون وتحقيق الاستقرار لنظامه المالي.
ورفض باسيل الاتهامات ووصفها بأنها "تعميم" لتهم الفساد ضد النخبة في البلاد. وقال "أنا شخصيا السياسي الوحيد في لبنان الذي كشف بيانات حسابه. لم يجرؤ أحد على فعل هذا".
وأوضح أنه طلب من سويسرا والولايات المتحدة ودول أخرى المساعدة في الكشف عن تحويلات مالية تخص موظفين عموميين وشخصيات سياسية لبنانية ويحتمل أنها غير مشروعة، وذلك في إطار جهد أوسع لمكافحة الفساد.
وقال باسيل "فلتكشف الآن لجنة خاصة في المصرف المركزي عن كل حسابات السياسيين والموظفين العموميين".
ويبدو أن حزب الله الذي يمتلك مفاتيح حل الأزمة وتعطيلها، لعب دورا في إبعاد حليفه باسيل من تشكيلة الحكومة الجديدة لتمرير حكومة حسان دياب.
وقد عين ناصيف حتي الدبلوماسي المخضرم والسفير السابق، وزيرا للخارجية خلفا لباسيل الذي كانت له الحصة الأكبر من هتافات المتظاهرين ضد الطبقة السياسية.