باسيل ينفتح على العودة للتحالف مع حزب الله

رئيس التيار الوطني الحر اللبناني: مازلنا مع المقاومة بوجه إسرائيل والإرهاب.

بيروت - أبدى زعيم التيار الوطني الحر جبران باسيل انفتاحا على العودة إلى التحالف مع حزب الله بعد توترات مكتومة ومعلنة انتهت إلى فض الارتباط بين الجماعة الشيعية المدعومة من إيران وحزب الرئيس اللبناني السابق ميشال عون الذي بقي منصبه شاغرا إلى اليوم منذ نهاية ولايته الرئاسية في يوليو/تموز 2022.

وسئل باسيل خلال لقاء شبابي نظمه حزبه تحت عنوان "من جيل إلى جيل" عن التحالف مع  حزب الله فأجاب "لا يفكر أحد أننا نندم عليه وفي أي ساعة يعود الحزب إلى التفاهم نعود إليه. التفاهم أعطانا 15 سنة استقرارا في البلد وفي وقت كانت هناك نية لعزل الحزب جاء التفاهم فنسجنا الشراكة وأدى إلى إرساء الاستقرار".

وتابع وفق ما نقلت عنه الوكالة الوطنية للإعلام "خسرنا شعبيا جراء التفاهم لأن تسويق حزب الله في الشارع اللبناني صعب وخصوصا لدى الشباب ورغم ذلك قمنا بالتضحية بشعبيتنا مقابل الاستقرار، ولكن عندما وصلنا إلى مكان الحزب لم يعد يسير معنا بالشراكة ابتعدنا، من هنا نقول: إذا عدتم عدنا، أي إذا عاد حزب الله إلى الشراكة نعود".

وأمس السبت أوضح أن "التيار لم يغيّر موقفه ولا يزال مع المقاومة بوجه إسرائيل والإرهاب، طالما أن الجيش ليس قادرا على القيام  لوحده بهذه المهمة"، مضيفا في كلمة ألقاها خلال العشاء السنوي التمويلي للتيار، إن "تحرير فلسطين ليس من مسؤولية لبنان وحده، هو أولا من مسؤولية الفلسطينيين ونحن والعرب نساعد، كل واحد حسب إمكاناته".

وتابع أن "لبنان دفع الكثير وما زال يقدّم خيرة شبابه المقاومين وموقف لبنان الداعم، وخاصة المسيحيين فيه، هو أساسي لأن إسرائيل نتنياهو وبن غفير وسموتريش، ينفذون إبادة جماعية وتطهير عرقي بعناوين توراتية وتحوّل الحرب لتلمودية مقابل خيبرية حتى تأخذ طابعا إسلاميا - يهوديا".

وقال إن "المستفيدين من الصراع الديني هم أصحاب المشاريع الأحادية المتطرّفة بدولة اليهود أو دولة الإسلاميين والمتضررين هم المؤمنون بالاعتدال والتعايش، وهنا تأتي أهميّة النموذج اللبناني الذي تريد إسرائيل أن تلغيه، إسرائيل نقيض لبنان، والقدس هي أفضل مكان لنقرّر فيه طبيعة الصراع".

واعتبر انه من غير الممكن للبنان أن يقف على الحياد في الصراع مع إسرائيل، إلا أنه استدرك بالقول إنه يمكن للبنان "أن يمارس التحييد عن صراعات تضرّه، فصراعه مع إسرائيل يمكن أن يأخذ أشكالا عسكرية بالدفاع عن النفس وبتحرير الأرض وشهداؤه يكونون على طريق شبعا ووقف الاعتداءات علينا ومن أجل عودة اللاجئين والنازحين وتحرير نفطنا وغازنا من قبضة الأسر الدولي الإسرائيلي".

وكان حزب الله قد اتخذ من عنوان "على طريق القدس" شعارا ضمن حملة رده على العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان مع اندلاع حرب أكتوبر/تشرين الأول بين حماس وإسرائيل. ويبدو أن باسيل أراد تذكير الجماعة الشيعية بالمناطق اللبنانية المحتلة وأن الأولى هو لتحريرها.

وقال باسيل إن "الأساس هو وحدة الساحة اللبنانية وهنا التحدي لننطلق موحّدين وأقوياء لساحات ثانية".