باكستان ترفض lعتبارها كبش فداء لفشل واشنطن في أفغانستان

عمران خان يطالب ترامب بإجراء تقييم جاد لماذا حركة طالبان أقوى من ذي قبل رغم وجود 140 ألفا من قوات الناتو بدل إلقاء الفشل على باكستان.

إسلام أباد - قال رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، الاثنين، إنه يتعين على الولايات المتحدة إجراء "تقييم جاد" حول سبب قوة "طالبان" أكثر من قبل، بدلا من جعل باكستان كبش فداء لفشلهم.

جاء ذلك غداة اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب باكستان، بأنها "ساعدت زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن على الاختباء بأراضيها".

وذكر خان، في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر "يجب وضع سرد مباشر (ردا) على خطاب ترامب ضد باكستان أولا، لا يوجد أي باكستاني متورط في أحداث 11 سبتمبر، ولكن باكستان اختارت المشاركة في الحرب الأميركية على الإرهاب".

وتابع "ثانيا تكبدت باكستان 75 ألفا من الضحايا في هذه الحرب، وخسرت من اقتصادها أكثر من 123 مليار دولار، فيما كانت المساعدات الأميركية 20 مليار دولار فقط".

"ثالثا، تم تدمير مناطقنا القبلية وتهجير ملايين الناس من منازلهم كما أثرت الحرب بشكل كبير على حياة عوام الباكستانيين"، وفق خان.

واستطرد قائلا: "تواصل باكستان توفير خطوط اتصالات برية وجوية مجانا. هل يستطيع ترامب تسمية حليف آخر قدم مثل هذه التضحيات؟".

وتابع "فبدلا من جعل باكستان كبش فداء لفشلهم يجب على الولايات المتحدة أن تجري تقييما جادا لماذا حركة طالبان اليوم أقوى من ذي قبل، على الرغم من وجود 140 ألفا من قوات حلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى 250 ألف جندي أفغاني، وتم إنفاق تريليون دولار على الحرب في أفغانستان".

واتهم ترامب، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، أمس الأحد، باكستان، بأنها "ساعدت زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن على الاختباء بأراضيها".

وأضاف ترامب "الجميع كان يعلم أنه (بن لادن) كان هناك ونحن ندعم باكستان ونمنحها 1.3 مليار دولار سنويا، وهو ما لم نعد نقدمه لهم بالمناسبة".

وتابع "أنهيت ذلك لأنهم لم يفعلوا شيئا لنا.. لم يقدموا أي شيء لنا".

يشار أن العلاقات بين الحليفين في الحرب ضد الإرهاب تراجعت منذ يناير/ كانون الثاني العام الماضي، بعد تولي ترامب منصبه، ويرجع ذلك أساسا إلى صدام المصالح في أفغانستان التي مزقتها الحرب.

وتتهم واشنطن إسلام أباد "بإيواء ملاذات آمنة لإرهابيين مسؤولين عن شن هجمات على القوات الأجنبية في البلاد"، وهو ما ترفضه باكستان.