بايدن يحذّر الأميركيين من خطر ترامب على الأمن القومي
واشنطن – حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن دونالد ترامب يشكّل "خطراً فعلياً" على أمن الولايات المتحدة، مضيفا أن الأولوية بالنسبة إليه هي الحؤول دون عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وذلك في مقابلة تلفزيونية بثت الأحد، هي الأولى له منذ انسحابه من السباق إلى البيت الأبيض في مواجهة المرشح الجمهوري.
وقال بايدن لشبكة "سي.بي.إس.نيوز"، "احفظوا كلماتي في حال فوزه بهذه الانتخابات، راقبوا ما سيحصل". وأضاف "هو خطر فعلي على الأمن الأميركي. نحن عند منعطف في تاريخ العالم. نحن كذلك فعلا… والديمقراطية هي المفتاح".
وسجّلت المقابلة قبل أيام في البيت الأبيض. وهي أول مرة يظهر بايدن في لقاء تلفزيوني منذ إعلانه في 21 تموز/يوليو، الانسحاب من السباق الرئاسي ودعم ترشح نائبته كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي بدلاً منه.
وأتى انسحاب الرئيس البالغ 81 عاماً إثر ضغوط داخل الحزب الديمقراطي أعقبت تقديمه أداءً متواضعاً في مناظرة تلفزيونية مع ترامب في 27 حزيران/يونيو، أثار مخاوف بشأن تقدمه في السن وقدرته على الفوز بولاية ثانية.
وكرر بايدن التأكيد لـ"سي.بي.إس" أن ظروفه الصحية لم تسعفه يوم المناظرة. وأوضح "كنت أعيش يوماً سيئاً للغاية… لأنني كنت مريضاً"، مشدداً على أنه لا يعاني مشكلة صحية "خطيرة".
وقال بايدن إن شخصيات في الحزب الديمقراطي كانت تخشى بأن يؤثر استمراره في السباق الرئاسي على حظوظها بإعادة انتخابها في الكونغرس، مؤكداً أن الأولوية بالنسبة إليه هي الحؤول دون عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وأوضح "اعتقد عدد من زملائي الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ أنني سألحق بهم ضرراً في السباقات" الانتخابية. وقال "شعرت بالقلق من أن يتحول بقائي في السلطة الموضوع الذي ستجرى معي المقابلات بخصوصه".
وأشار خصوصا إلى رئيس مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي التي تعد شخصية مؤثرة في الحزب اعتبر كثر بأن رفضها دعم حملته بشكل صريح كان مفصليا.
وقال الرئيس "كنتم ستجرون معي مقابلة لسؤالي عن سبب قول نانسي بيلوسي (أمرا ما).. أعتقد بأن ذلك كان سيشتت الانتباه إلى حد كبير".
وشدد على أن "مسألة بالغة الأهمية بالنسبة إلي… هي الحفاظ على هذه الديمقراطية"، مضيفا "من واجبي حيال بلدي أن أقوم بأهم ما يمكننا القيام به، وهو أنه علينا، علينا، أن نهزم دونالد ترامب".
وأمضى الثري الجمهوري أربعة أعوام في البيت الأبيض بعد فوزه في العام 2016 على الديمقراطية هيلاري كلينتون، ولم يبق لولاية ثانية بخسارته أمام بايدن في انتخابات 2020.
وأكد بايدن أنه فخور بما أنجزه في مجالات الوظائف والاستثمار والتعافي من تبعات جائحة كوفيد، وتعهد خوض حملة قوية لدعم نائبته هاريس التي ستمثّل الحزب الديمقراطي في انتخابات 5 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال "سأقوم بكل ما تعتقد كامالا أنني قادر على القيام به لمساعدتها".
وبعدما هيمن تقدمه في السن على النقاش الانتخابي، أعطى انسحاب بايدن لصالح هاريس (59 عاماً) زخماً كبيراً للحملة الديمقراطية، ما انعكس زيادة في التبرعات المالية ونقاطاً إضافية في استطلاعات الرأي.
ويبدو أن حملة ترامب الذي يكبر هاريس بنحو عشرين عاماً، لا تزال تواجه صعوبة في تعديل استراتيجيتها بمواجهة المرشحة الديمقراطية الجديدة.
وأشار بايدن إلى أنه توقّع أن يبقى في البيت الأبيض أربعة أعوام فقط بعد فوزه في انتخابات 2020، لكنه أقنع بالسعي للبقاء لولاية ثانية.
وتابع "اعتقدت أنني سأكون رئيساً انتقالياً (بين جيلين). لا يمكنني حتى أن أقول كم أبلغ من العمر. يصعب عليّ أن أتلفظ بذلك، لكن الأمور مضت بسرعة كبيرة، ولم يحصل ذلك".
على المقلب الجمهوري، كان جاي دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له، الحاضر الأبرز في البرامج التلفزيونية السياسية الأميركية صباح الأحد.
وخلال مداخلات عبر قنوات "سي.أن.أن" و"ايه.بي.سي" و"سي.بي.أس"، أجاب فانس على أسئلة متنوعة تشمل رعاية الأطفال وطالبي اللجوء والإجهاض.
واشتكى فانس خلال مقابلة على "سي.بي.أس" من أن الإعلامية مارغريت برينان وجّهت إليه "ستة أسئلة عن الاجهاض"، وردّت عليه برينان "ما زلت أحاول الحصول على إجابة واضحة".
واتهم فانس هاريس بأنها هي من "تتخذ القرارات" في إدارة بايدن. وقال لمذيعة شبكة "سي.ان.ان" دانا باش "إذا لم تكن هي من تتخذ القرارات، فمن يقوم بذلك؟".