بايدن يخطط لحرب جديدة في سوريا حال فوزه بالرئاسة

إعلامي أميركي يؤكد ان الجهات الرسمية في واشنطن ترفض خطط ترامب لإعادة الآلاف من الجنود في الخارج وهو امر يستغله بايدن في حملته الانتخابية الرئاسية.
التواجد الاميركي في الخارج يدخل مزاد الحملات الانتخابية في اميركا
بايدن ينتصر للعقلية الاميركية المبنية على دعم التدخل العسكري في الخارج

واشنطن - كشفت مصادر إعلامية أميركية ان هنالك توجها لدى الديمقراطيين وعدد من الجمهوريين لاحياء السياسة الخارجية الأميركية المبنية على التدخل العسكري والهيمنة اذا تم انتخاب المرشح الرئاسي جو بايدن.
وكشف الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون في برنامجه الشهير الذي يبث على قناة "فوكس نيوز" الاربعاء ان بايدن يفكر في جعل سوريا مسرحا لحربه المقبلة.
وتاتي هذه المعلومات عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب خفض عدد الجنود الاميركيين في عدد من بؤر التوتر والنزاع كالعراق وافغانستان وسوريا وذلك في اطار سياساته التي بداها منذ مدة.
وانتقد الاعلامي الأميركي ما وصفه التدخل الطائش للجنود الأميركيين في بعض الساحات والذي يعتبر مشروعا لدى الحزبين الجمهوري والديمقراطي مضيفا " الالاف من الجنود الأميركيين موجودون في عدد من الساحات في العالم منذ الاجيال وبعض هذا التواجد لا مبرر له ولا سبب لقاء الجنود".
وشدد الإعلامي ان واشنطن الرسمية بدات تكره ترامب لإصراره على إعادة الجنود الى الوطن بدون هوادة مضيفا " الاحتفال بعودة عدد من الجنود الى ارض الوطن بعد تركهم اساحة العراقية سيكون مصورا في عائلاتهم ومحبيهم".
وفي تأييد مبطن لترامب حذر الإعلامي كارلسون من مغبة انتخاب جو بايدن ونائبته كمالا هاريس لكونهم يخططون لحرب طويلة الامد في سوريا البعيدة مضيفا " ليست هنالك منفعة إستراتيجية لاميركا في تلك الحرب".
ويمثل ملف التواجد الاميركي في الخارج جدلا واسعا في الولايات المتحدة حيث يعتبر من بين الملفات الهامة المحددة لتوجهات الناخب الاميركي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وفي الأشهر الاخيرة سارع ترامب بخفض عدد الجنود في العالم وخاصة من ساحات متوترة في الشرق الاوسط آخرها اعلان الجيش الاميركي تخفيض عدد أفراده في العراق من 5200 إلى ثلاثة آلاف.
لكن هذه السياسة لا تروق لبعض الجهات الرسمية في الولايات المتحدة التي تعتبر قرار سحب القوات انتصارات لمخططات الهيمنة الايرانية في منطقة الشرق الاوسط ويستغل بايدن هذه المخاوف لانتقاد ترامب.
وبايدن عرف بانتقاده للتقارب الاميركي التركي في عدد من الملفات خاصة الملف السوري حيث توعد في حال انتخابه بإسقاط الرئيس رجب طيب اردوغان ودعم معارضيه.
واتهم بايدن تركيا بتأسيس تنظيم داعش في السنوات الماضية ودعم الارهاب في عدد من المناطق مؤكدا نيته العمل مع عدد من حلفاء الولايات المتحدة لعزل الرئيس التركي.
وحذر بايدن اصرار الولايات المتحدة على إبقاء 50 راسا نوويا أميركيا في تركيا رغم المخاطر الناتجة عن ذلك.